الساحر السيد الفلكي: أسرار السحر الأسود وحادثة موته الغامضة
منذ قديم الأزل، كان السحر والمشعوذون يشكلون جزءًا من المعتقدات الشعبية في مختلف الثقافات حول العالم. في مصر، يرتبط الحديث عن السحر الأسود بالكثير من القصص الغامضة والأحداث الغريبة، والتي تثير الفضول والتساؤلات. أحد هذه القصص المثيرة هو ما يتعلق بالساحر المشهور السيد الفلكي، الذي ارتبط اسمه بالأعمال السحرية الخطيرة، ومن بينها العزيمة البرهتية، وهي واحدة من أقوى وأخطر التعويذات المعروفة. في هذا المقال، سنستعرض تفاصيل هذا الساحر الغامض وأسرار السحر الأسود الذي مارسه، بالإضافة إلى الحادثة الغريبة التي تحيط بموته.
السيد الفلكي والسحر الأسود
السيد الفلكي كان يُعتبر واحدًا من أشهر المشعوذين في مصر خلال فترة الثمانينات والتسعينات. وكان يُلقب بـ "السيد الحسيني الفلكي" نظرًا لمهاراته في السحر والفلك، وهو ما جعل الكثير من المشاهير، سواء من السياسيين أو الفنانين، يتوجهون إليه للقيام بأعمال سحرية. أحد أبرز قصصه المثيرة كان مرتبطًا بأعماله في عالم السحر الأسود، الذي يُعتبر من أخطر أنواع السحر وأكثرها ضررًا.
يقال أن السيد الفلكي قام باستخدام العزيمة البرهتية، وهي تعويذة تحتوي على أسماء الله الحسنى، وكان يُعتقد أنها تُستخدم للتعامل مع الجن وتوجيههم للأغراض الشريرة. العزيمة البرهتية تحتوي على 28 اسمًا من أسماء الله، وهي لغة يعرفها الجن جيدًا، ويقال إن الجن يجبون إلى قائلها بمجرد أن ينطق بها، مما يمنح الساحر القدرة على التحكم بهم. هذه التعويذة تُعتبر محظورة في الإسلام، حيث أن استخدامها يتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي ويحمل خطرًا عظيمًا من الانزلاق إلى الشرك بالله.
فيلم "عاد لينتقم" والسحر الأسود
في عام 1988، أصدر المخرج المصري فيلمًا يدعى "عاد لينتقم"، وكان من بطولة النجم عزت العلايلي. تدور أحداث الفيلم حول بطل الفيلم الذي ينتقل إلى منزل جديد مسكون بروح طفل صغير قُتل في هذا المنزل. في إحدى المشاهد، قرر البطل الاستعانة بروحاني يساعده في إخراج روح الطفل من المنزل. هنا، استعان المخرج بـ السيد الفلكي ليظهر في الفيلم، لكنه لم يكن يعلم أن هذا الرجل سيخدعهم.
السيد الفلكي، بدلاً من إلقاء تعويذة وهمية كما تم الاتفاق عليه، قام بإلقاء العزيمة البرهتية في الفيلم، مما جعلها تُنطق عبر شاشات السينما. هذا الأمر كان غير متوقع وغير مقصود، إلا أن الغريب أن معظم المشاهدين لم يدركوا ما حدث في ذلك الوقت، حيث كانت التعويذة في الفيلم عبارة عن سحر حقيقي. لم يُكشف عن هذا السر إلا مؤخرًا، مما جعل هذه الحكاية أكثر إثارة للدهشة.
حادثة موت السيد الفلكي: لغز محير
في عام 2003، عُثر على السيد الفلكي ميتًا في مكتبه، وكانت وفاته غامضة للغاية. عند التفتيش، وُجد على وجهه علامات رعب شديدة، وكأنما تعرض لشيء مرعب للغاية. لكن ما كان أكثر غرابة هو ما عُثر عليه في مكان وفاته:
- مناديل ملوثة بدماء الحيض.
- مناديل أخرى ملوثة بسائل منوي.
- كميات كبيرة من الحليب، والتي كانت في غير محلها ولا يمكن استخدامها بشكل طبيعي.
- صور للمشاهير مكتوب في خلفها طلاسم غريبة.
لم يتمكن الطب الشرعي من تحديد سبب وفاة السيد الفلكي بشكل قاطع، مما جعل وفاته لغزًا محيرًا حتى يومنا هذا. التكهنات حول السبب الحقيقي لوفاته تتراوح بين الحوادث الطبيعية أو إمكانية تعرضه لشيء غير مرئي له علاقة بالسحر أو الجن، ولكن لا يوجد دليل قاطع يدعم أي من هذه الفرضيات.
الخاتمة: السر وراء السحر الأسود وحادثة الموت الغامضة
تظل قصة السيد الفلكي واحدة من أكثر القصص إثارة للدهشة في عالم السحر والمشعوذين. من خلال استخدامه لتعويذة العزيمة البرهتية في فيلم "عاد لينتقم" إلى وفاته الغامضة التي لا تزال لغزًا محيرًا، تثير هذه القصة العديد من التساؤلات حول السحر الأسود وما إذا كان هناك قوى خفية وراء هذه الأحداث. رغم محاولات الكشف عن أسرار هذا الرجل، إلا أن الحقيقة تظل غامضة، وما يعلمه الجميع هو أن الحذر من السحر وممارساته يجب أن يكون دائمًا في قلب العقل.