مأساة في شحيم: تفاصيل مروّعة حول جريمة قتل وانتحار
كشفت وسائل إعلام لبنانية عن تفاصيل صادمة لجريمة مروّعة وقعت داخل محكمة شحيم الشرعية في إقليم الخروب، جنوب بيروت. فقد أقدم خليل مسعود، زوج الإعلامية اللبنانية عبير رحال، على إطلاق النار عليها من مسافة قريبة أثناء حضورهما لإنهاء إجراءات الطلاق، مما أدى إلى مقتلها على الفور. وبعد تنفيذ الجريمة، انتحر الجاني بإطلاق النار على نفسه داخل سيارته.
تفاصيل الواقعة
بحسب المصادر الأمنية، بدأت المأساة عندما حضر الزوجان إلى المحكمة لإتمام الطلاق. عند باب المحكمة، أطلق الجاني النار على زوجته، لتفارق الحياة في الحال. ثم فرّ من مكان الحادث وهدد بالانتحار قبل العثور عليه ميتًا داخل سيارته في منطقة وادي المعنية، حيث نقل إلى مستشفى سبلين الحكومي، لكنه كان قد فارق الحياة بالفعل.
خلفية الخلافات
أفادت تقارير بأن الخلافات بين الزوجين كانت متعلقة بمسائل شخصية ومالية، خاصةً تلك المرتبطة بعمل الزوج في موقع إلكتروني يدّعي تأسيسه. وفي مقطع فيديو نشره الجاني عبر حسابه على "فيسبوك" بعد الجريمة، تحدث عن تفاصيل خلافاته مع زوجته، لكنه وُصف من عائلة الضحية بأنه محض افتراءات تهدف إلى تشويه سمعتها.
بيان عائلة الضحية
أصدرت عائلة الإعلامية عبير رحال بيانًا أكدت فيه أن ما زعمه القاتل عن تورطها في علاقات مشبوهة لا أساس له من الصحة، مشيرة إلى أن:
- عبير كانت هي من طلبت الطلاق منذ خمسة أشهر بسبب تعرضها المستمر للعنف.
- العائلة قدمت شكاوى قانونية ضد الجاني بسبب تعدياته.
- خليل مسعود تورط في عمليات احتيال مالي، وفق شكاوى قديمة في لبنان وتركيا.
الحادثة في السياق
الجريمة وقعت بعد شهر واحد فقط من ولادة عبير لطفلها الثالث. يُذكر أن الجاني كان لديه أبناء من زواج سابق.
وداع مؤلم
شُيعت الإعلامية عبير رحال في بلدة داريا، وسط أجواء من الحزن والصدمة. هذه الحادثة أثارت جدلًا واسعًا حول قضايا العنف الأسري والضغوط الاجتماعية التي قد تؤدي إلى مآسٍ مشابهة.
ختامًا: تتواصل التحقيقات من قبل السلطات اللبنانية لكشف ملابسات الجريمة، فيما تثير القضية دعوات متجددة لتفعيل القوانين التي تحمي المرأة من العنف الأسري وتوفير بيئة آمنة للجميع.