حرب غزة: تسلسل زمني للأحداث من "طوفان الأقصى" إلى اتفاق 15 يناير 2025
لقد مرت غزة بتحديات هائلة خلال الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023، والتي شهدت تصعيدًا كبيرًا بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي. كانت الأحداث تتوالى بسرعة، حيث تطور الوضع من سلسلة هجمات ومعارك ضارية إلى محاولات لوقف إطلاق النار، ليتوج الأمر أخيرًا باتفاق بين الأطراف المتنازعة في 15 يناير 2025. في هذا المقال، نستعرض التسلسل الزمني لهذه الحرب الدموية، من البداية إلى التوصل إلى الاتفاق المؤقت.
1. عملية "طوفان الأقصى" - 7 أكتوبر 2023
في فجر 7 أكتوبر 2023، شن مقاتلو المقاومة الفلسطينية هجومًا مفاجئًا على مستوطنات غلاف غزة عبر السياج الحدودي، واستخدموا وحدات الضفادع البشرية بالإضافة إلى المظليين من فوج "الصقر" التابع لكتائب القسام. كانت هذه العملية بمثابة مفاجأة كبرى، حيث أسفرت عن مقتل مئات الإسرائيليين في اليوم الأول. كما أعلن محمد الضيف، قائد كتائب القسام، عن بدء عملية "طوفان الأقصى" والتي تخللها إطلاق أكثر من 5000 صاروخ وقذيفة على المواقع العسكرية الإسرائيلية في أول 20 دقيقة.
2. الرد الإسرائيلي - 7 أكتوبر 2023
في رد فعل سريع، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية" ضد قطاع غزة، حيث بدأ القصف الجوي المكثف على القطاع، ما أدى إلى سقوط شهداء فلسطينيين ودمار واسع. كانت هذه الخطوة بداية لتصعيد كبير في العنف.
3. دعم حزب الله - 8 أكتوبر 2023
في خطوة مفاجئة، أعلن حزب الله مسؤوليته عن استهداف ثلاثة مواقع إسرائيلية في منطقة مزارع شبعا باستخدام الصواريخ والمدفعية، وهو ما يمثل أول دعم للمقاومة في غزة من جهة لبنانية.
4. مجزرة مستشفى المعمداني - 17 أكتوبر 2023
لم تقتصر الحرب على المعارك العسكرية، حيث قامت القوات الإسرائيلية بشن أول مجزرة ضد المستشفيات، مستهدفة مستشفى المعمداني في غزة. أسفرت هذه الهجوم عن استشهاد نحو 500 فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال، إضافة إلى مئات المصابين.
5. أول هدنة - 24 نوفمبر 2023
في محاولة للتخفيف من حدة العنف، تم الإعلان عن أول هدنة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية لمدة 7 أيام. خلال هذه الهدنة، تم الإفراج عن 50 امرأة وقاصراً فلسطينيًا، بينما تم تبادل الإفراج عن 150 امرأة وقاصرة من الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
6. اغتيال صالح العاروري - 2 يناير 2024
شهد بداية 2024 اغتيال إسرائيل لصالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في العاصمة اللبنانية بيروت، ما أسهم في تصعيد جديد من التوترات.
7. اغتيالات في صفوف قيادات المقاومة - 30 يوليو 2024
في خطوة دراماتيكية، قامت إسرائيل باغتيال فؤاد شكر، الساعد الأيمن لحسن نصر الله والقائد العسكري لحزب الله، في غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت. كما أغتيل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في طهران في 31 يوليو 2024.
8. تفجيرات البيجر - 16 سبتمبر 2024
في تصعيد غير مسبوق، شنت إسرائيل هجومًا على لبنان باستخدام تفجيرات أجهزة اللاسلكي "البيجر"، مما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة المئات في ضربة قاسية على الأرض اللبنانية.
9. اغتيال حسن نصر الله - 27 سبتمبر 2024
في سلسلة غارات هي الأعنف منذ اندلاع الصراع، تمكنت إسرائيل من اغتيال حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، مما أثار موجة من الغضب والتصعيد في المنطقة.
10. عملية برية ضد لبنان - 30 سبتمبر 2024
في نفس الشهر، أعلنت إسرائيل عن بدء عملية برية ضد لبنان، حيث تكبدت قوات الاحتلال خسائر بشرية ومادية كبيرة بسبب الهجمات التي شنتها قوة الرضوان، الذراع الضاربة لحزب الله.
11. اغتيال يحيى السنوار - 16 أكتوبر 2024
أعلنت إسرائيل عن اغتيال يحيى السنوار، القائد البارز في حركة حماس، في اشتباك مع القوات الإسرائيلية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
12. وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان - 27 ديسمبر 2024
بعد شهور من القتال، تم إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، حيث بدأت الأطراف المتنازعة بالبحث عن سبيل للتهدئة. كان هذا بمثابة خطوة نحو الوصول إلى اتفاق شامل.
13. ترامب يتوعد - 2 يناير 2025
في خطوة سياسية مهمة، توعد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بعواقب غير مسبوقة إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في الشرق الأوسط.
14. التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار - 15 يناير 2025
أخيرًا، وبعد مفاوضات شاقة وطويلة، تم الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. الاتفاق الذي تم بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية، سيبدأ تنفيذه في 19 يناير 2025، مما ينهي أكثر من عام من القتال العنيف والدمار.
الخاتمة
على الرغم من إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في 15 يناير 2025، إلا أن الحروب السياسية والعسكرية في غزة تظل جزءًا من معركة طويلة. ما زالت التحديات قائمة في المنطقة، ويظل الأمل في تحقيق سلام دائم بعيد المنال. لكن المفاوضات الحالية قد تشكل خطوة نحو تهدئة النزاع والوصول إلى حلول أكثر استدامة.