بيان الكنيسة الكاثوليكية في مصر ينفي إمكانية سيامة كهنة مثليين جنسيًا
في بيان رسمي أصدرته الكنيسة الكاثوليكية في مصر، برئاسة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، أكدت الكنيسة رفضها تمامًا للادعاءات والشائعات التي تم تداولها حول إمكانية سيامة كهنة مثليين جنسيًا. البيان جاء ليرد على ما تم تداوله مؤخرًا بشأن قبول الكنيسة للمثليين في المعاهد الدينية والمناصب الكهنوتية، وهو ما تم تفسيره بطريقة خاطئة.
الكنيسة الكاثوليكية تؤكد احترامها للجميع دون استثناء
صرح البيان بأن الكنيسة الكاثوليكية تؤكد احترامها الكامل لجميع الأفراد بغض النظر عن ميولهم أو خلفياتهم. إلا أنه تم التأكيد على أنه لا يمكن قبول الأشخاص الذين يمارسون المثلية الجنسية أو يدعمون ما يسمى "بالثقافة المثلية" في المدارس اللاهوتية أو المعاهد الدينية التي تهيئ الطلاب للالتحاق بالكهنوت.
التوجيهات الكاثوليكية لعام 2025 بشأن المدارس اللاهوتية
كما أشار البيان إلى الوثيقة الرسمية الصادرة من الفاتيكان في عام 2025، والتي تضمنت تعليمات حول قبول الأشخاص ذوي الميول المثلية في المدارس اللاهوتية. الوثيقة تضمنت بندًا واضحًا ينص على أنه "السلطة التعليمية، مع احترامها العميق للأشخاص المعنيين، لا يمكنها السماح بدخول من يمارسون المثلية الجنسية أو من لديهم ميول مثلية متجذرة إلى المدارس الدينية أو الرتب المقدسة."
أهمية البيان في حفظ هوية الكنيسة
من خلال هذا البيان، تسعى الكنيسة الكاثوليكية في مصر إلى الحفاظ على مبادئها العقائدية واللاهوتية، مع التأكيد على احترامها لجميع الأفراد. وفي الوقت نفسه، شددت على ضرورة الالتزام بالتوجيهات الكنسية العالمية فيما يتعلق بالمواضيع الحساسة التي تتعلق بكهنوت الرجال الذين يتبعون أسلوب حياة يتناقض مع المبادئ الدينية التقليدية.
خاتمة
تجدد الكنيسة الكاثوليكية في مصر تأكيدها على احترام كل الأفراد، ولكن في نفس الوقت ترفض بشدة أي محاولات للتدخل في القيم التي تقوم عليها العقيدة المسيحية. وبذلك، يظل موقفها ثابتًا في مواجهة مثل هذه القضايا، دون التفريط في المبادئ التي تميزها عن غيرها من المؤسسات الدينية.