وداعًا فكرى صادق: مسيرة فنية لا تُنسى
تشييع جثمان الفنان فكري صادق
شهدت مصر يوم الجمعة، 17 يناير 2025، لحظة حزينة بتوديع الفنان القدير فكري صادق إلى مثواه الأخير. أقيمت مراسم الجنازة في مسجد السيدة نفيسة، حيث تجمع أفراد عائلته وأصدقاؤه من الوسط الفني لتوديعه. رافق الجثمان ابنه الفنان مراد فكري، وحضر عدد من الفنانين، من بينهم منير مكرم، عضو مجلس نقابة المهن التمثيلية، وحسن عبد الفتاح، ومجدي فكري، وأحمد الحلواني.
محطات بارزة في حياة فكرى صادق
ولد الفنان فكري صادق بشغف كبير للفن، دفعه للتخرج من معهد الفنون المسرحية في السبعينيات. بدأ مشواره الفني عام 1972 بفيلم "صور ممنوعة"، ليشق طريقه نحو النجومية من خلال أدائه المميز في الأدوار الثانوية التي لطالما أبدع فيها بمهارته الكبيرة.
أعمال سينمائية تركت بصمة
على مدار مسيرته، شارك فكري صادق في أكثر من 300 عمل فني متنوع، تميز خلالها بإتقان أدوار مختلفة. تضمنت أعماله السينمائية أفلامًا مثل "زمن عماد الدين"، "المرافعة"، "سلام يا صاحبي"، و"النمر والأنثى". أبدع أيضًا في تقديم شخصيات الضابط في العديد من الأفلام، مما أضاف إلى رصيده الفني المميز.
إسهاماته في التلفزيون والمسرح
في الدراما التلفزيونية، لمع فكري صادق في مسلسلات ناجحة مثل "ليالي الحلمية"، "ذئاب الجبل"، و"سلسال الدم". كان قادرًا على التنقل بين الأدوار الدرامية والكوميدية بسلاسة. أما على خشبة المسرح، فقد قدم عروضًا مميزة مثل "بودي جارد" و"منور يا باشا"، التي كانت شاهدة على موهبته الاستثنائية.
حب الفن والإخلاص للمهنة
رغم أن فكري صادق لم يكن دائمًا في أدوار البطولة، إلا أنه استطاع أن يحفر اسمه في ذاكرة جمهوره بفضل إخلاصه وحبه العميق لمهنته. كانت أدواره الثانوية دائمًا مفعمة بالحيوية والصدق، مما جعله يحظى بمحبة زملائه واحترامهم.
رحيل يُخلف فراغًا
برحيل فكري صادق، تفقد السينما المصرية أحد رموزها الذين قدموا الكثير خلال عقود من العطاء. ستظل ذكراه خالدة في قلوب محبيه وأرشيف الفن المصري.
ختام المسيرة
تظل مسيرة فكري صادق نموذجًا للإصرار والعمل الجاد في مجال الفن. وبينما يواريه الثرى، تبقى أعماله شاهدة على عبقريته الفنية، ليظل حاضرًا في ذاكرة السينما والدراما المصرية.