1. مقدمة:
كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، عن تأثيرات النشاط الزلزالي المتزايد في منطقة سد النهضة، والتي ترافقها انفجارات بركانية، مشيرًا إلى احتمالات التغيرات الجيولوجية التي قد تؤثر على السد في المستقبل القريب.
2. زيادة النشاط الزلزالي:
أوضح شراقي أن النشاط الزلزالي في منطقة سد النهضة قد ارتفع بنسبة كبيرة تصل إلى 300% مقارنة بالفترة التي سبقت بناء السد. وأشار إلى أن السعة التخزينية الكبيرة للسد، التي تصل إلى 60 مليار متر مكعب من المياه، قد تكون سببًا في حدوث تسربات بين الصخور، مما يزيد من النشاط الزلزالي.
التواريخ الهامة:
بين 21 ديسمبر 2024 و7 يناير 2025، تم رصد نحو 154 زلزالًا متفاوت القوة.
النشاط الزلزالي لم يؤثر على السد حتى الآن، لكن هناك احتمالية لزيادة هذا النشاط في الفترة المقبلة.
3. تأثير الزلازل على السد:
شدد شراقي على أن زيادة النشاط الزلزالي قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على البنية الجيولوجية لمنطقة السد. وإذا استمر هذا الاتجاه، فقد يشكل ذلك تهديدًا كبيرًا، مما يجعل من الضروري دراسة الآثار المحتملة على السد والبحث عن حلول لتقليل المخاطر المستقبلية.
4. النشاط البركاني:
أوضح شراقي أن النشاط البركاني يتناسب طرديًا مع النشاط الزلزالي. فالزلازل تتسبب في توسيع الشقوق والفوالق الأرضية، ما يتيح للآفات البركانية المخزونة في جوف الأرض الخروج إلى السطح.
البركان "منتالي":
وقع انفجار بركاني بالقرب من أحد البراكين القديمة المسماة "منتالي"، وهو من بين 59 بركانًا خامدًا موجودة في الأراضي الإثيوبية.
5. التوقعات المستقبلية:
توقع شراقي أن يزيد عدد الانفجارات البركانية الخامدة في المنطقة في المستقبل، مما يفاقم من الأوضاع الجيولوجية المعقدة المحيطة بسد النهضة. هذا يثير قلقًا بشأن تأثير هذه الظواهر الجيولوجية على استقرار السد.
---
خاتمة:
إن التزايد الملحوظ في النشاط الزلزالي والانفجارات البركانية في منطقة سد النهضة يثير العديد من التساؤلات حول استقرار المنطقة. في ظل هذه المعطيات، يجب على الدول المعنية أن تعمل سويًا على مراقبة الوضع بشكل مستمر واتخاذ إجراءات فاعلة لتجنب أي مخاطر محتملة قد تهدد السد.