في خطوة أثارت الجدل والدهشة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رفع السرية عن ملفات الحكومة الأمريكية المتعلقة بثلاث من أبرز الاغتيالات السياسية في تاريخ الولايات المتحدة: اغتيال الرئيس جون إف كينيدي عام 1963، واغتيال شقيقه روبرت إف كينيدي عام 1968، واغتيال المدافع عن الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ في العام نفسه.
### اغتيال جون إف كينيدي
كان اغتيال الرئيس جون كينيدي في 22 نوفمبر 1963 في دالاس، تكساس، صدمة للأمة الأمريكية وللعالم بأسره. قتل كينيدي أثناء مرور موكبه في مدينة دالاس، وكان المشتبه به الرئيسي هو لي هارفي أوزوالد. رغم اعتقال أوزوالد بسرعة، فإنه قُتل بعد يومين من اعتقاله، مما أضاف إلى الغموض حول القضية. منذ ذلك الحين، ظهرت العديد من نظريات المؤامرة التي تتعلق بدور وكالة المخابرات المركزية (CIA)، والمافيا، وكوبا في اغتياله. رفع السرية عن هذه الملفات قد يسلط الضوء على تفاصيل جديدة ومثيرة حول هذا الاغتيال.
### اغتيال روبرت إف كينيدي
بعد خمس سنوات فقط من اغتيال جون كينيدي، شهدت الولايات المتحدة حادثة اغتيال أخرى عندما قتل السيناتور روبرت إف كينيدي في 5 يونيو 1968 في لوس أنجلوس، كاليفورنيا. كان روبرت، المعروف بـ "بوبي"، يعمل على حملته الانتخابية للرئاسة عندما تم اغتياله. القبض على الفلسطيني سيرهان سيرهان كقاتل، لكن كثيرين يعتقدون أن هناك مؤامرة أكبر تقف وراء الاغتيال. الملفات التي سيتم الكشف عنها قد تحمل أسرارًا جديدة حول هذا الحدث المأساوي.
### اغتيال مارتن لوثر كينغ
في 4 أبريل 1968، فقدت الولايات المتحدة أحد أعظم المدافعين عن الحقوق المدنية عندما اغتيل مارتن لوثر كينغ في ممفيس، تينيسي. كان كينغ يقود حملة للنهوض بالحقوق المدنية والمساواة العرقية، وكان يعتبر شخصية محورية في حركة الحقوق المدنية. جيمس إيرل راي أُدين بارتكاب الجريمة، ولكن مثل حوادث الاغتيالات الأخرى، انتشرت نظريات المؤامرة حول المتورطين الحقيقيين.
### تبعات الكشف
قرار ترامب برفع السرية عن هذه الملفات قد يكون له تأثيرات متعددة. من ناحية، يمكن أن يساعد في كشف الحقيقة وإغلاق فصل مؤلم من تاريخ أمريكا. ومن ناحية أخرى، يمكن أن يثير هذا القرار الغضب والجدل، خاصة إذا ما تضمن المعلومات المفصلة التي تورط كيانات حكومية أو شخصيات بارزة.
بالإضافة إلى ذلك، هذا القرار يعكس شخصية ترامب الجدلية واستعداده لاتخاذ قرارات جريئة وغير متوقعة. قد يرى البعض أنه خطوة نحو الشفافية والمساءلة، بينما يرى آخرون أنه قد يكون مخاطرة غير محسوبة.
### خلاصة
بغض النظر عن الآراء المتباينة حول قرار ترامب، فإن رفع السرية عن ملفات اغتيالات كينيدي وكنغ يشكل لحظة حاسمة في تاريخ الولايات المتحدة. قد يحمل المستقبل إجابات للعديد من الأسئلة القديمة، وربما يؤدي إلى إعادة تقييم الكثير من الأحداث التاريخية.