وسام شعيب تترافع عن نفسها في محاكمة مثيرة للجدل
المقدمة
في جلسة محاكمة أقيمت في المحكمة التأديبية بمحافظة البحيرة، ترافعت الطبيبة وسام شعيب، المعروفة إعلاميًا بـ "طبيبة كفر الدوار"، للدفاع عن نفسها بعد اتهامها بنشر مقاطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي تضمنت إساءات لعدد من السيدات. اتهمت الطبيبة بأنها انتهكت حقوق المرضى وخرقت آداب مهنة الطب.
التهم الموجهة إليها والدفاع
خلال الجلسة، تحدثت وسام شعيب عن الاتهامات الموجهة إليها، حيث قالت إنها تم اتهامها بنشر أخبار كاذبة بشأن وجود أطفال مجهولي النسب، رغم أن هناك تقارير رسمية من وزارة الصحة تؤكد وجود حوالي 250 ألف طفل مجهول النسب سنويًا. وأضافت أن وزيرة التضامن الاجتماعي سبق وأعلنت عن وجود 12 ألف طفل مجهول النسب سنويًا، مما يعزز صحة ما ذكرته في مقاطع الفيديو.
وأكدت شعيب أن حديثها في الفيديو كان يعبر عن قلقها ومحبتها للمجتمع، وخاصة للنساء والفتيات، وأن هدفها كان توجيه النصائح والإرشادات من منطلق أم حريصة على صحة بناتها.
تصريحات مثيرة للجدل
أضافت الطبيبة أنها تعرضت للاتهام بعد تصريحاتها حول ضرورة إجراء تحاليل الحمض النووي، وهو إجراء طبيعي في بعض البلدان مثل الولايات المتحدة. وأوضحت أنها تعرضت للانتقاد بعد تصريحاتها بشأن محاولة أحد المرضى طلب الإجهاض، مشيرة إلى أنها لم تتعاطف مع هذه الفكرة لكنها قدمت المساعدة للمريضة.
وأكدت شعيب أنها لم تفشِ أي أسرار عن مرضاها ولم تذكر أية بيانات تخصهم في الفيديوهات التي نشرتها، مشيرة إلى أن رسالتها كانت مجرد نصائح تهدف إلى توعية المجتمع.
القرار القضائي وتأجيل المحاكمة
قررت المحكمة تأجيل القضية إلى 2 فبراير القادم لفحص إجراءات الطعن بالتزوير. يذكر أن النيابة العامة كانت قد وجهت لها اتهامات بتعديها على المبادئ الأسرية في المجتمع المصري، ونشر أخبار كاذبة تضر بالسلم العام، بالإضافة إلى إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
الخاتمة
تستمر محاكمة وسام شعيب في إثارة الجدل في المجتمع المصري، حيث يتراوح دعمها بين مؤيدين يعتقدون في صدق نواياها، ومعارضين يرون أن تصريحاتها كانت مسيئة وغير مهنية. ومع تأجيل المحاكمة، يبقى الأمل في أن تفضي التحقيقات إلى حل يحقق العدالة.