مذكرة توقيف بحق بشار الأسد بتهم جرائم حرب
مقدمة: في تطور جديد في مسار التحقيقات المتعلقة بالحرب السورية، أصدرت قاضيتا تحقيق فرنسيتان، الاثنين 21 يناير 2025، مذكرة توقيف بحق الرئيس السوري السابق بشار الأسد، بتهمة التواطؤ في جرائم حرب في قصف مدينة درعا عام 2017. وقد أسفر القصف عن مقتل مدني يحمل الجنسيتين الفرنسية والسورية. هذه الخطوة تثير تساؤلات جديدة حول محاسبة الشخصيات الكبرى في النظام السوري على الجرائم التي ارتكبها خلال النزاع المستمر منذ أكثر من عقد.
مذكرة توقيف ثانية ضد بشار الأسد
تفاصيل المذكرة: تعد هذه المذكرة هي الثانية التي تُصدرها قضاة فرنسيون ضد بشار الأسد، بعد المذكرة الأولى التي صدرت في يونيو الماضي، والتي تتعلق بتواطؤه في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في الهجمات الكيميائية في 2013. القضاة الفرنسيون يعكفون على التحقيق في الهجمات الكيميائية التي وقعت في 2013 في عدرا ودوما والغوطة الشرقية، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص، وفقًا للاستخبارات الأمريكية.
وقد تم إصدار المذكرة بناءً على شكوى جنائية مقدمة من ضحايا فرنسيين-سوريين ومنظمات حقوقية، مثل المركز السوري للإعلام وحرية التعبير والأرشيف السوري.
سوريا تشارك لأول مرة في منتدى "دافوس"
خطوة جديدة لسوريا: في إطار التطورات السياسية في سوريا، أعلن وزير الخارجية السوري الجديد، أسعد الشيباني، عن مشاركة سوريا لأول مرة في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في سويسرا عام 2025. تأتي هذه المشاركة بعد سنوات من العزلة الدولية، حيث تشير التصريحات إلى أن سوريا تسعى لتحسين علاقاتها الاقتصادية والدبلوماسية مع العالم الخارجي بعد سنوات من الحرب والعقوبات الاقتصادية.
الاشتباكات في شمال سوريا بين "قسد" والفصائل المدعومة من تركيا
تطورات الاشتباكات: في تطور ميداني في شمال سوريا، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وفصائل الجيش الوطني السوري المدعومة من تركيا. أسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل العديد من الأشخاص من كلا الطرفين، حيث وثقت مصادر طبية مقتل 4 من فصائل الجيش الوطني و3 من قسد في محيط تلة سيريا تيل قرب مدينة منبج. كما أفادت مصادر أخرى بوقوع ضحايا من المدنيين جراء قصف مدفعي في قرية تل عرش شرقي حلب.
أزمة إنسانية بسبب العمليات العسكرية
تأثير العمليات العسكرية على المدنيين: أعربت منظمة أطباء بلا حدود عن قلقها بشأن العمليات العسكرية في منطقة سد تشرين في شمال سوريا، التي تهدد بتعطيل المساعدات الإنسانية الحيوية للمدنيين في المنطقة. أفادت التقارير بأن الهجمات العسكرية طالت سيارات الإسعاف، مما أدى إلى إصابة أحد العاملين في المجال الصحي. المنظمة دعت جميع الأطراف المتحاربة إلى اتخاذ تدابير لحماية المدنيين والمرافق الطبية وفقًا للقانون الإنساني الدولي.
ختام
تستمر الأحداث في سوريا في تعقيد الوضع الإنساني والسياسي في المنطقة. في الوقت الذي تواجه فيه حكومة بشار الأسد تحديات قانونية دولية بتهم تتعلق بجرائم حرب، تجد العديد من المناطق السورية نفسها في صراع مستمر بين الفصائل المتعددة، مما يزيد من معاناة المدنيين.