تفاصيل حادث مقتل موظف بالأقصر على يد شاب مضطرب نفسيًا
شهدت مدينة الأقصر، وبالتحديد في منطقة أبو الجود، حادثة مروعة أثارت استياء الرأي العام في مصر. فقد أقدم شاب يعاني من اضطرابات نفسية على قتل موظف وإحداث جريمة بشعة، حيث قام بفصل رأسه بسكين أمام المارة.
الضحية وحياته المهنية
الضحية، حجاج كمال محمد، كان يبلغ من العمر 59 عامًا ويعمل كمسؤول عن دفاتر الحضور والانصراف في مديرية التضامن الاجتماعي بمنطقة أبو الجود. عُرف حجاج بين زملائه بحسن خلقه وعلاقته الطيبة مع الجميع.
كان حجاج قد تعرض مؤخرًا لأزمة صحية خطيرة نتيجة إصابته بجلطة في القلب، لكنه تعافى وعاد إلى عمله وسط احتفاء زملائه بعودته. رغم حالته الصحية، واصل العمل متكئًا على عكاز للتنقل يوميًا بين منزله ومكان عمله.
ملابسات الجريمة
وقعت الجريمة أثناء عودة حجاج إلى منزله بعد انتهاء يوم عمله. فوجئ بالشاب المعتدي، الذي يعاني من اضطرابات نفسية، يهاجمه بسكين في وضح النهار، وسط حالة من الذهول بين المارة الذين لم يتمكنوا من التدخل بسبب تهديدات الجاني.
الجيران أكدوا أن الجاني أظهر سلوكيات غير طبيعية في المنطقة، وكان يهددهم في حال محاولتهم التدخل لإنقاذ الضحية.
ردود الفعل والإجراءات
الحادث أثار حالة من الغضب والصدمة بين سكان الأقصر ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة بعد تداول مقاطع فيديو للجريمة. الشرطة تمكنت من القبض على الجاني، وبدأت التحقيقات معه لفهم دوافعه وظروف ارتكابه الجريمة. كما باشرت النيابة العامة معاينة مكان الحادث، فيما تم نقل جثمان الضحية إلى المستشفى لفحصه من قبل الطب الشرعي.
وضع الأسرة والمجتمع
الضحية ترك خلفه ابنًا وحيدًا يُدعى محمد، خريج تجارة إنجليزي، يعمل محاسبًا في أحد البنوك. كان الابن ينتظر استلام جثمان والده لإتمام مراسم الدفن.
الجيران وأصدقاء الضحية عبّروا عن حزنهم العميق لفقدانه، مؤكدين أنه كان نموذجًا للالتزام والعمل الدؤوب.
خاتمة
تُعد هذه الحادثة واحدة من الحوادث التي تعيد تسليط الضوء على أهمية العناية بالصحة النفسية ومراقبة الأفراد الذين يعانون من اضطرابات قد تشكل خطرًا على المجتمع. بينما يبقى القضاء على مثل هذه الجرائم مسؤولية مشتركة بين الدولة والمجتمع.