شهدت مدينة الفيوم حادثة مروعة عندما لقي عقيد شرطة مصرعه وأصيب آخرون أثناء محاولتهم منع اعتداء داخل فرع بنك مصر. الواقعة أثارت جدلًا واسعًا، خاصة أنها نتجت عن خلاف مالي بين أحد العملاء وإدارة البنك.
---
تفاصيل الحادثة
توجه المحامي مؤمن محسن عبد السميع، البالغ من العمر 36 عامًا، إلى فرع بنك مصر مطالبًا بالحصول على عوائد حسابه قبل موعد صرفها. وبعد رفض موظفي البنك طلبه، انتابه الغضب وحاول اقتحام مكتب مدير الفرع.
تدخل العقيد فتحي عبد الحفيظ سويلم لاحتواء الموقف، إلا أن المتهم استل سكينًا ووجه له طعنات أودت بحياته. كما أصيب خمسة آخرون، من بينهم أمناء شرطة، فيما وُصفت حالة اثنين منهم بالخطيرة.
---
استجابة الشرطة
تلقت مديرية أمن الفيوم بلاغًا بالواقعة، وتحركت على الفور قوات الأمن لضبط الجاني ومنع تصاعد الأحداث. تمكنت القوات من السيطرة على الموقف وألقت القبض على المتهم.
تم احتجاز المتهم داخل مستشفى الفيوم العام تحت حراسة مشددة، بناءً على قرار النيابة العامة، التي أمرت أيضًا بعرضه على الطب النفسي للتأكد من سلامة قواه العقلية.
---
التحقيقات وردود الفعل
بدأت النيابة العامة تحقيقات موسعة لمعرفة تفاصيل الحادثة وأسبابها. وتم إخطار نقابة المحامين بحكم أن المتهم يعمل محاميًا، فيما أوضحت الشرطة أن الحادثة كانت نتيجة مشادة حادة حول طلب مالي.
---
إجراءات لاحقة
استمرار التحقيقات من قبل النيابة العامة للوقوف على الملابسات الكاملة.
خضوع المتهم لتقييم نفسي لمعرفة حالته العقلية وقت ارتكاب الجريمة.
متابعة حالة المصابين الذين ما زالوا يتلقون العلاج.
---
خاتمة
تسلط هذه الحادثة الضوء على أهمية ضبط النفس ومعالجة الخلافات بشكل حضاري. ورغم فداحة الجريمة، تواصل السلطات جهودها لضمان تحقيق العدالة وحماية أمن المواطنين في مختلف المؤسسات العامة والخاصة.