recent
أخبار ساخنة

إيفرا يفجر الجدل: كأس العالم 2022 كان "مكتوبًا" لميسي.. ويدافع عن ديشامب بقوة

إيفرا يفجر الجدل: كأس العالم 2022 كان "مكتوبًا" لميسي.. ويدافع عن ديشامب بقوة


مقدمة: تصريحات مثيرة من نجم فرنسا السابق

في تصريحات صادمة أعادت الجدل حول نهائي كأس العالم 2022، خرج باتريس إيفرا، نجم منتخب فرنسا ومانشستر يونايتد السابق، ليدافع عن مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشامب، ويوجه اتهامات مباشرة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، ملمحًا إلى أن تتويج منتخب الأرجنتين وقائده ليونيل ميسي بالمونديال كان "سيناريو معد مسبقًا".

حديث إيفرا جاء خلال مقابلة إذاعية مع "راديو مونت كارلو" الفرنسية، حيث فتح الباب أمام العديد من التساؤلات بشأن كواليس المونديال، والدور الذي لعبه الإعلام والجماهير في تشكيل صورة ميسي كبطل منتظر لكأس العالم.

إيفرا يدافع عن ديشامب.. "نحن لا نحترمه بما يكفي"

في بداية حديثه، حرص إيفرا على الدفاع عن المدرب الفرنسي المخضرم ديدييه ديشامب، الذي قاد فرنسا لتحقيق العديد من النجاحات خلال السنوات الأخيرة، وعلى رأسها التتويج بكأس العالم 2018 في روسيا، والوصول إلى نهائي كأس العالم 2022 في قطر.

قال إيفرا: "أعتقد أن ديشامب لا يحصل على ما يستحقه من احترام، نحن نتحدث باستمرار عن مدرب آخر وكأن ديشامب ليس في منصبه. هذا أمر غير عادل بحق الرجل الذي قاد فرنسا إلى تحقيق العديد من الإنجازات".

وأضاف: "هناك بطولة كأس عالم أخرى علينا الاستعداد لها، ولا أعتقد أن الحديث عن مدرب آخر مثل زين الدين زيدان سيخدم استقرار الفريق أو تركيز اللاعبين. يجب أن نثق في ديشامب ونترك اللاعبين يركزون على ما هو قادم".

تساؤلات مثيرة من إيفرا: "هل أصبحنا أطفالاً مدللين؟"

لم يكتفِ إيفرا بالدفاع عن ديشامب، بل طرح مجموعة من التساؤلات النقدية الموجهة إلى الجماهير والإعلام الفرنسي، متسائلًا عن طبيعة الطموحات الحالية للكرة الفرنسية.

قال إيفرا: "ألسنا أطفالاً مدللين؟ هل لم يعد الوصول إلى نصف نهائي أو نهائي كل بطولة أمرًا كافيًا؟ نحن نطالب بالأداء الممتع والنتائج معًا، لكن هل الأفضل أن نكون بطوليين أم نكتفي بالأداء الجميل؟".

حديثه يعكس حالة الانقسام في الشارع الرياضي الفرنسي بين من يطالب بتغيير ديشامب ومن يرى ضرورة استمراره، خاصة مع سجل إنجازاته المميز.

الاتهام الصريح: "مونديال 2022 كان مكتوبًا لميسي"

النقطة الأكثر جدلًا في تصريحات إيفرا جاءت عندما تحدث عن نهائي كأس العالم 2022 بين فرنسا والأرجنتين، والذي انتهى بفوز منتخب التانجو بركلات الترجيح، بعد مباراة مثيرة انتهت في وقتيها الأصلي والإضافي بالتعادل 3-3.

قال إيفرا بلهجة واضحة: "في الحقيقة، كل شيء كان معدًا لميسي. لقد مُنحت الأرجنتين كأس العالم في مونديال 2022، كان كل شيء مكتوبًا، حتى أن الجماهير الفرنسية نفسها كانت ترغب في رؤية ميسي وهو يرفع الكأس، الجميع كان ينتظر تلك اللحظة".

وأضاف: "بالرغم من الأداء البطولي لفرنسا والعودة المذهلة في المباراة، إلا أنني أشعر أن الأمور كانت تسير في اتجاه واحد، السيناريو كان مكتوبًا لنهاية سعيدة لميسي، حتى قبل أن تنطلق البطولة".

هل كان السيناريو "معدًا مسبقًا"؟ قراءة تحليلية في كلام إيفرا

تصريحات إيفرا تفتح المجال أمام تحليل أعمق لفكرة أن هناك "رغبة عالمية" في تتويج ميسي، خاصة مع كونه أحد أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم، وفي ظل اقترابه من إنهاء مسيرته الدولية.

بالفعل، كان المونديال الأخير في قطر يحمل أجواءً استثنائية، مع تغطية إعلامية ضخمة تركزت بشكل كبير على رحلة ميسي لتحقيق حلم طال انتظاره، ألا وهو التتويج بكأس العالم. ومع كل مباراة كانت الأرجنتين تخوضها، بدا وكأن العالم بأسره يريد أن يرى ميسي في منصة التتويج.

ومع ذلك، لا توجد دلائل ملموسة تثبت وجود "سيناريو معد"، لكن تصريحات إيفرا تعكس الشعور الذي راود العديد من المتابعين، خاصة مع قرارات تحكيمية مثيرة للجدل حدثت في بعض مباريات الأرجنتين خلال البطولة.

ديشامب تحت المجهر.. استمرار أم تغيير؟

من خلال حديثه، وجه إيفرا أيضًا رسالة ضمنية للاتحاد الفرنسي والجماهير بشأن مصير ديشامب. ورغم أن المدرب الفرنسي يمتلك عقدًا ساريًا حتى عام 2026، إلا أن الحديث المتكرر عن إمكانية تعيين زين الدين زيدان كمدرب جديد للمنتخب يعكس حجم الضغوط الإعلامية والجماهيرية.

في ظل هذه الأجواء، جاء دفاع إيفرا عن ديشامب بمثابة تذكير بإنجازات الرجل الذي قاد الديوك للتتويج بكأس العالم بعد غياب دام 20 عامًا، وقاد الفريق للنهائي مجددًا في النسخة التالية، وهو إنجاز قلّما يتكرر في البطولات الكبرى.

مونديال 2022.. ما حدث في الدوحة لا يُنسى

النهائي بين الأرجنتين وفرنسا في قطر يُعد من بين أكثر النهائيات إثارة في تاريخ كأس العالم، حيث تقدمت الأرجنتين 2-0 قبل أن يعادل كيليان مبابي النتيجة بتسجيله هدفين في أقل من دقيقتين.

في الشوط الإضافي، أعاد ميسي التقدم للأرجنتين، لكن مبابي عاد مرة أخرى وسجل هدف التعادل الثالث لفرنسا. ومع اللجوء إلى ركلات الترجيح، تفوق الحارس إيميليانو مارتينيز ومنح اللقب للأرجنتين.

المباراة كانت مليئة بالأحداث الدرامية التي عززت من الرواية التي يتحدث عنها إيفرا، خاصة مع تسليط الضوء الإعلامي الكبير على مشوار ميسي الذي انتهى بلقب طال انتظاره.

تصريحات سابقة مشابهة

إيفرا لم يكن أول من أشار إلى مثل هذه الأفكار. خلال البطولة، أعرب بعض المحللين عن شعورهم بأن الأرجنتين استفادت من بعض القرارات التحكيمية، خصوصًا في مباريات الأدوار الإقصائية.

لكن الاتهام المباشر من لاعب بحجم وخبرة إيفرا، والذي خاض العديد من البطولات الكبرى مع فرنسا، يجعل من هذه التصريحات مادة دسمة للنقاش بين الجماهير والإعلام الفرنسي والعالمي.

خاتمة: هل يعود الجدل من جديد؟

بهذه التصريحات، يعيد إيفرا إشعال فتيل الجدل حول كأس العالم 2022 ويضع علامة استفهام كبيرة حول حياد البطولة. وبينما يظل ميسي يُحتفى به عالميًا بعد تحقيق حلمه الأكبر، هناك أصوات مثل إيفرا لا تزال ترى أن خلف الكواليس كانت هناك "رغبات كبرى" دفعت بالمونديال في اتجاه محدد.

يبقى السؤال: هل تصريحات إيفرا ستؤثر على صورة ميسي أو الاتحاد الدولي لكرة القدم؟ أم أنها ستُعتبر مجرد رأي شخصي من نجم فرنسي غاضب من فقدان لقب كان في المتناول؟

الأيام كفيلة بالإجابة، لكن المؤكد أن الحديث عن "مونديال ميسي" سيبقى حاضرًا لفترة طويلة في الأوساط الرياضية.

google-playkhamsatmostaqltradent