في ذكرى انتصار العاشر من رمضان: الرئيس السيسي يشيد بصلابة الشعب المصري
في مناسبة وطنية غالية على قلوب المصريين، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي تحية إجلال وتقدير لكل من ساهم في تحقيق نصر العاشر من رمضان، الذي يعد أحد أعظم الانتصارات في تاريخ الأمة. وأكد الرئيس، عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، أن هذا اليوم المجيد يمثل تجسيدًا لروح العزيمة والإصرار والتخطيط، حيث نجح الجيش المصري في استعادة كرامته واسترداد حقوقه في معركة تعد واحدة من أروع البطولات العسكرية في العصر الحديث.
استلهام دروس النصر
وأضاف الرئيس السيسي أن ذكرى انتصار العاشر من رمضان ليست مجرد مناسبة تاريخية، بل هي درس متجدد نستقي منه معاني التضحية والإصرار والتمسك بالحقوق مهما كانت التحديات. وأشار إلى أن هذا النصر لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة لتضحيات كبيرة وجهود مخلصة بذلها أبناء القوات المسلحة البواسل، الذين أثبتوا قدرتهم على تجاوز المستحيل وتحقيق المستهدفات الوطنية.
صلابة الشعب المصري
وأكد الرئيس أن هذا اليوم العظيم يذكرنا بصلابة الشعب المصري، الذي لم يرضخ لأي محاولات للنيل من إرادته، بل ظل دومًا صامدًا، يؤمن بحقوقه ويدافع عنها بكل ما يملك. وأضاف أن الشعب المصري أثبت للعالم أن العزيمة والإصرار كفيلان بصنع المعجزات، وهو ما تجسد في النصر الذي تحقق في العاشر من رمضان عام 1973.
التزام مصر بالسلام
وشدد الرئيس السيسي على أن مصر تلتزم دائمًا بالسعي نحو السلام القائم على العدل، إيمانًا منها بأن السلام هو الطريق الأمثل لتحقيق التنمية والاستقرار لجميع شعوب المنطقة. وأوضح أن القوة الحقيقية لا تكمن فقط في القدرة العسكرية، بل في امتلاك إرادة سياسية قوية قادرة على تحقيق مصالح الوطن والمواطنين.
انتصار العاشر من رمضان: رمز للفخر الوطني
يعد انتصار العاشر من رمضان (الموافق السادس من أكتوبر وفقًا للتقويم الميلادي) واحدًا من أكثر الأيام إشراقًا في تاريخ مصر الحديث، حيث تمكنت القوات المسلحة المصرية من عبور قناة السويس، وتحطيم خط بارليف الحصين، الذي كان يُعتبر آنذاك أحد أقوى الخطوط الدفاعية في العالم. وجاء هذا الانتصار ليعيد لمصر والأمة العربية كرامتها ويثبت أن الإصرار والتخطيط قادران على تحقيق المستحيل.
دروس من حرب أكتوبر
إن ذكرى العاشر من رمضان ليست مجرد لحظة في التاريخ، بل هي مدرسة تعلم الأجيال القادمة معاني الصمود والعزيمة والإرادة الحديدية. لقد كانت تلك الحرب درسًا عظيمًا في التخطيط العسكري، حيث تم تنفيذ عملية العبور بدقة شديدة وبمفاجأة تامة للعدو، ما أسهم في تحقيق نصر كاسح في أيام قليلة.
رسالة الرئيس إلى المصريين
وجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي رسالة إلى الشعب المصري بمناسبة هذه الذكرى العظيمة، مؤكدًا أن مصر ستظل دائمًا قوية بشعبها وجيشها، وأن التحديات التي تواجه الوطن اليوم ليست أصعب من تلك التي واجهناها في الماضي. وشدد على أهمية التكاتف والعمل الجاد للحفاظ على مكتسبات الوطن، والمضي قدمًا في مسيرة التنمية والبناء.
مصر ومسيرة البناء
أشار الرئيس السيسي إلى أن مصر لا تزال تسير بخطى ثابتة نحو التنمية الشاملة، مستلهمة من نصر العاشر من رمضان روح الإصرار والتحدي. وأكد أن الدولة تواصل تنفيذ المشروعات التنموية الكبرى في مختلف القطاعات، بما يحقق رخاءً وازدهارًا للمواطنين. كما أكد أن ما تحقق من إنجازات في السنوات الأخيرة هو امتداد لروح النصر التي سطرتها القوات المسلحة المصرية قبل عقود.
الاحتفال بالذكرى: تقدير للتضحيات
في كل عام، تحيي الدولة المصرية ذكرى انتصار العاشر من رمضان بفعاليات رسمية وشعبية، حيث يتم تكريم أبطال الحرب، واستعراض أهم المحطات التاريخية التي أدت إلى تحقيق النصر. كما تعد هذه المناسبة فرصة لتذكير الأجيال الجديدة بتضحيات الأبطال الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن.
الختام
إن ذكرى انتصار العاشر من رمضان ستظل دائمًا رمزًا للفخر والعزة لكل مصري، ومصدر إلهام لمواصلة العمل والبناء. فكما استطاعت مصر أن تحقق نصرها العظيم بالتخطيط والإرادة، فإنها اليوم قادرة على تجاوز كل التحديات وتحقيق مستقبل أكثر إشراقًا لأبنائها. إن روح العاشر من رمضان يجب أن تظل حية في وجدان كل مصري، تلهمه للعمل والاجتهاد من أجل رفعة الوطن وعزته.