recent
أخبار ساخنة

الأخدود يقلب الطاولة على أهلي جدة ويحقق انتصارًا مثيرًا في الدوري السعودي

الأخدود يقلب الطاولة على أهلي جدة ويحقق انتصارًا مثيرًا في الدوري السعودي


في ليلة كروية مثيرة، حقق فريق الأخدود فوزًا ثمينًا على حساب أهلي جدة بنتيجة 2-1، في إطار مباريات الدوري السعودي للمحترفين، ليفاجئ الجميع بهذا الانتصار على أحد الفرق الكبيرة صاحبة التاريخ العريق في الكرة السعودية. المباراة التي أقيمت مساء الأحد، شهدت أحداثًا مثيرة وأداءً قويًا من الفريقين، لكن الكلمة الأخيرة كانت لفريق الأخدود الذي عرف كيف يخطف النقاط الثلاث بأداء متوازن وواقعي.

شوط أول تكتيكي وحذر من الطرفين

دخل الفريقان اللقاء برغبة واضحة في السيطرة على وسط الملعب، لكن الحذر كان العنوان الأبرز في الدقائق الأولى. اعتمد أهلي جدة بقيادة مدربه على أسلوب الاستحواذ وفرض الإيقاع من خلال نقل الكرة بين الخطوط، بينما فضل الأخدود اللعب بتنظيم دفاعي محكم والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة.

شهدت أول 30 دقيقة صراعًا كبيرًا في منطقة الوسط، حيث تنافس اللاعبون على فرض السيطرة والبحث عن ثغرات في دفاع المنافس. ورغم بعض المحاولات الهجومية من جانب الأهلي، إلا أن دفاع الأخدود كان حاضرًا بقوة، ونجح في إبطال مفعول الكرات العرضية والتسديدات من خارج منطقة الجزاء.

الأخدود يباغت الأهلي بهدف أول عكس مجريات اللعب

وعلى عكس سير المباراة، نجح الأخدود في خطف الهدف الأول في الدقيقة 34 بعد هجمة مرتدة منظمة انتهت بتسديدة قوية استقرت في شباك حارس الأهلي، الذي لم يتمكن من التصدي لها رغم محاولته. الهدف أشعل اللقاء وزاد من حماس لاعبي الأخدود الذين كسبوا الثقة وبدأوا في مجاراة نسق الأهلي الذي اندفع للهجوم بحثًا عن تعديل النتيجة قبل نهاية الشوط الأول.

أهلي جدة حاول العودة سريعًا من خلال الضغط على دفاعات الأخدود، لكن التنظيم الجيد والصلابة الدفاعية حالت دون إدراك التعادل، لينتهي الشوط الأول بتقدم الأخدود بهدف دون مقابل، وسط حالة من الغضب والحيرة بين جماهير الأهلي التي حضرت لمساندة فريقها.

بداية نارية للشوط الثاني والأهلي يعدل النتيجة

مع انطلاقة الشوط الثاني، دخل الأهلي بعزيمة واضحة لقلب الطاولة، وكثّف من ضغطه الهجومي على مرمى الأخدود الذي تراجع للخلف في محاولة للحفاظ على تقدمه. لم تمر سوى عشر دقائق حتى تمكن الأهلي من تعديل النتيجة بهدف جاء بعد سلسلة من التمريرات السريعة انتهت بتسديدة متقنة داخل الشباك.

هذا الهدف أعاد الأمل للفريق الأهلاوي وأشعل الأجواء في الملعب، خاصة مع ازدياد الحضور الجماهيري الذي لم يتوقف عن الهتاف والدعم. ورغم سيطرة الأهلي واستحواذه الأكبر على الكرة، إلا أن الأخدود حافظ على هدوئه وواصل اللعب بتركيز كبير مع محاولات لشن هجمات مرتدة خطيرة.

الأخدود يفاجئ الجميع بالهدف الثاني ويقتل المباراة

وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه الجميع هدفًا أهلاويًا ثانيًا، باغت الأخدود خصمه مرة أخرى بهدف رائع في الدقيقة 75، بعد استغلال خطأ دفاعي قاتل من لاعبي الأهلي في إخراج الكرة من منطقة الجزاء، ليخطف مهاجم الأخدود الكرة ويسكنها في الشباك وسط دهشة الجميع.

هدف الأخدود الثاني أربك حسابات الأهلي، الذي اندفع بعدها بكامل خطوطه إلى الأمام بحثًا عن تعديل النتيجة مجددًا، لكنه واجه دفاعًا صلبًا وحارس مرمى كان في الموعد، حيث تصدى لعدة فرص محققة ومنع الأهلي من العودة للمباراة.

تغييرات متأخرة من الأهلي دون جدوى

أجرى الجهاز الفني للأهلي عدة تغييرات هجومية بإقحام عناصر جديدة لتنشيط الجبهة الهجومية، ولكن الأخطاء في الثلث الأخير من الملعب ظلت مستمرة، بالإضافة إلى تألق دفاع وحارس الأخدود الذين قاتلوا حتى اللحظة الأخيرة للحفاظ على التقدم الغالي.

ورغم الضغط المتواصل في الدقائق الأخيرة، فإن دفاع الأخدود ظل صامدًا وأغلق جميع المساحات أمام مهاجمي الأهلي، حتى أطلق الحكم صافرة النهاية معلنًا انتصارًا مستحقًا للأخدود وسط فرحة عارمة لجماهيره وصدمة واضحة على وجوه لاعبي وجماهير الأهلي.

الأرقام والإحصائيات: استحواذ أهلاوي وانتصار أخدودي

بالنظر إلى إحصائيات اللقاء، فقد استحوذ الأهلي على الكرة بنسبة تجاوزت 65%، مقابل 35% فقط للأخدود، الذي ركز على اللعب المباشر والهجمات المرتدة. وسدد الأهلي أكثر من 14 كرة على مرمى الخصم، لكن دقة اللمسة الأخيرة والتسرع حالا دون استغلال الفرص المتاحة، في حين سجل الأخدود من فرصتين فقط أتيحتا له خلال المباراة.

وعلى مستوى الركلات الركنية، حصل الأهلي على 7 ركنيات مقابل 3 فقط للأخدود، بينما شهدت المباراة 4 بطاقات صفراء كانت كلها من نصيب لاعبي الأهلي نتيجة للاندفاع والاحتكاكات القوية في وسط الميدان.

الأخدود يصعد.. والأهلي في مأزق

بهذا الفوز، رفع الأخدود رصيده من النقاط واقترب أكثر من مناطق الأمان في جدول الترتيب، بينما بقي الأهلي يعاني من تذبذب المستوى والنتائج، مما يعقد مهمته في المنافسة على المراكز المتقدمة أو حتى ضمان مقعد مؤهل لدوري أبطال آسيا الموسم المقبل.

الجماهير الأهلاوية عبّرت عن غضبها الكبير عقب اللقاء، وبدأت تطالب بإجراء تغييرات شاملة سواء على مستوى الجهاز الفني أو في العناصر الأساسية للفريق، خصوصًا مع تكرار الأخطاء الدفاعية وقلة الفاعلية الهجومية في المباريات الأخيرة.

أبرز نجوم اللقاء

يمكن اعتبار حارس مرمى الأخدود النجم الأبرز في اللقاء، حيث تصدى لعدة فرص خطيرة وحافظ على تقدم فريقه في أكثر من مناسبة، إضافة إلى صلابة الدفاع والتزام اللاعبين بالتعليمات التكتيكية، وهو ما ساهم في تحقيق هذا الانتصار المهم.

أما من جانب الأهلي، فقد ظهر بعض اللاعبين بمستوى جيد، لكن غياب التركيز في الثلث الهجومي ودفاع الفريق الذي ارتكب أخطاء قاتلة، كانا السبب الرئيسي في هذه الخسارة.

خاتمة: درس قاسٍ للأهلي ورسالة قوية من الأخدود

في النهاية، يمكن القول إن مباراة الأخدود ضد أهلي جدة كانت مثالًا على أن كرة القدم لا تعترف إلا بالعطاء داخل المستطيل الأخضر، حيث عرف الأخدود كيف يدير المباراة بذكاء وتوازن رغم تواضع الإمكانيات مقارنةً بالأهلي.

هذه الهزيمة ستجعل الأهلي يعيد حساباته سريعًا قبل دخول المراحل الحاسمة من الموسم، بينما سيحاول الأخدود البناء على هذا الانتصار لمواصلة الابتعاد عن مناطق الخطر وتثبيت أقدامه في دوري المحترفين السعودي.
google-playkhamsatmostaqltradent