recent
أخبار ساخنة

عبد القادر خوسانوف.. من بداية صعبة إلى نجم مانشستر سيتي في فبراير

عبد القادر خوسانوف.. من بداية صعبة إلى نجم مانشستر سيتي في فبراير


واصل نادي مانشستر سيتي تقديم نجوم جدد قادرين على صنع الفارق، وهذه المرة جاء الدور على المدافع الأوزبكي عبد القادر خوسانوف، الذي توج بجائزة أفضل لاعب في الفريق خلال شهر فبراير.
ورغم أنه لم يمضِ وقت طويل منذ انضمامه إلى "السيتيزنز"، إلا أنه استطاع أن يفرض نفسه بسرعة، ليصبح أحد أهم العناصر الدفاعية في تشكيلة بيب جوارديولا.

في هذا التقرير، نستعرض رحلة خوسانوف منذ انضمامه إلى مانشستر سيتي، التحديات التي واجهها، وكيف نجح في التفوق على نجوم الفريق مثل إرلينج هالاند ويوشكو جفارديول ليحصل على الجائزة.


---

انطلاقة غير موفقة.. لكن التعويض كان سريعًا

في كرة القدم، لا تُحكم الأمور ببدايات اللاعبين، بل بقدرتهم على التطور والتكيف مع الظروف الجديدة. وهذا ما أثبته خوسانوف سريعًا، فرغم أنه بدأ مشواره مع مانشستر سيتي بأسوأ طريقة ممكنة عندما تسبب في استقبال فريقه لهدف مبكر أمام تشيلسي، إلا أنه لم يستسلم للضغوط.

بعد ذلك الخطأ، تعرض المدافع الشاب للعديد من الانتقادات، لكن جوارديولا لم يفقد ثقته فيه، ليمنحه فرصة أخرى في المباراة التالية أمام ليتون أورينت في كأس الاتحاد الإنجليزي، وهناك بدأ اللاعب في إثبات قيمته الحقيقية.


---

هدف يمنحه الثقة ويغير مسيرته مع الفريق

لم يمر وقت طويل حتى تمكن خوسانوف من الرد على منتقديه داخل الملعب، حيث سجل هدفًا ثمينًا في مرمى ليتون أورينت، ليقود مانشستر سيتي إلى التعادل قبل أن يحسم اللقاء لصالحه في وقت لاحق.

كان هذا الهدف نقطة التحول بالنسبة للاعب الأوزبكي، حيث استعاد ثقته بنفسه، وبدأ يقدم أداءً رائعًا في المباريات التالية، ليصبح خيارًا أساسيًا في تشكيلة الفريق السماوي.


---

تألق أمام الكبار.. واكتساب ثقة جوارديولا

بعد الأداء القوي في كأس الاتحاد، حصل خوسانوف على فرصة أكبر للمشاركة في مباريات الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، حيث لعب أمام فرق بحجم نيوكاسل يونايتد، ريال مدريد، وليفربول، واستطاع تقديم مستويات متميزة جعلته يحظى بإشادة جماهير مانشستر سيتي.

ورغم صغر سنه، إلا أن اللاعب الأوزبكي أظهر نضجًا تكتيكيًا كبيرًا، حيث نجح في تقديم أداء دفاعي صلب، وساهم في الحفاظ على نظافة شباك الفريق في أكثر من مباراة.


---

تفوق على هالاند وجفارديول في سباق الأفضل

لم يكن حصول خوسانوف على جائزة أفضل لاعب في مانشستر سيتي لشهر فبراير أمرًا سهلًا، فقد كان عليه التفوق على نجوم بارزين مثل:

إرلينج هالاند: سجل 4 أهداف وصنع هدفًا واحدًا خلال الشهر، وكان أحد أهم عناصر الفريق هجوميًا.

يوشكو جفارديول: ساهم في خروج الفريق بشباك نظيفة أمام نيوكاسل وتوتنهام، كما صنع هدفًا أمام ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا.


لكن بفضل ثبات مستواه وأدائه الدفاعي القوي، تمكن خوسانوف من الفوز بالجائزة، وهو ما يعكس مدى التطور الكبير الذي شهده مستواه منذ وصوله إلى الفريق.


---

أرقام خوسانوف في فبراير.. أداء استثنائي

إذا نظرنا إلى أرقام خوسانوف خلال شهر فبراير، سنجد أنه لم يكن مجرد مدافع عادي، بل كان أحد أكثر اللاعبين تأثيرًا في مانشستر سيتي:

عدد المباريات التي لعبها: 6 مباريات في مختلف المسابقات.

عدد الأهداف المسجلة: هدف وحيد لكنه كان مؤثرًا أمام ليتون أورينت.

عدد المباريات بشباك نظيفة: 3 مباريات.

عدد التدخلات الناجحة: 15 تدخلًا دفاعيًا حاسمًا.

نسبة دقة التمرير: 91%، مما يعكس قدرته على بناء اللعب من الخلف.


هذه الأرقام تثبت أن اللاعب الأوزبكي لم يكن مجرد مدافع يؤدي دوره الدفاعي فقط، بل ساهم في تعزيز استقرار الفريق، وكان أحد العوامل المهمة في تحقيق النتائج الإيجابية خلال الشهر الماضي.


---

كيف تغيرت نظرة الجماهير لخوسانوف؟

عندما وصل خوسانوف إلى مانشستر سيتي في يناير، لم يكن الكثيرون يتوقعون أن يكون له دور مؤثر بهذا الشكل السريع. فقد كان يُنظر إليه كصفقة مستقبلية، لكن مع مرور المباريات، بدأ يكتسب احترام الجماهير بفضل أدائه القوي.

ومع كل مباراة، زادت ثقة الجماهير في إمكانياته، حيث أصبحوا يرون فيه أحد أفضل المدافعين الشباب الذين يمكنهم قيادة خط الدفاع في المستقبل.


---

ماذا بعد؟ هل يستمر في التألق؟

بعد الأداء القوي الذي قدمه في فبراير، أصبح السؤال الأهم: هل سيواصل خوسانوف تقديم نفس المستويات خلال الأشهر القادمة؟

بالتأكيد، سيكون اللاعب أمام اختبارات صعبة، خاصة مع اقتراب الأدوار الحاسمة من دوري أبطال أوروبا والمباريات المصيرية في الدوري الإنجليزي الممتاز. ومع ذلك، إذا استمر في تقديم هذا الأداء، فقد يصبح أحد أعمدة مانشستر سيتي في المستقبل القريب.


---

خاتمة: نجم جديد في سماء مانشستر سيتي

في النهاية، يمكن القول إن عبد القادر خوسانوف أثبت أنه ليس مجرد صفقة شتوية عابرة، بل هو موهبة حقيقية قادرة على صنع الفارق.

من بداية متعثرة، إلى تقديم أداء رائع، ومن لاعب شاب غير معروف إلى أفضل لاعب في مانشستر سيتي لشهر فبراير، قطع خوسانوف شوطًا كبيرًا خلال فترة قصيرة.

ومع استمرار تألقه، سيكون من المثير متابعة تطوره خلال الأشهر القادمة، ومعرفة ما إذا كان سيصبح أحد أبرز المدافعين في أوروبا خلال السنوات القادمة.


google-playkhamsatmostaqltradent