recent
أخبار ساخنة

إلهام شاهين تثير الجدل: "لا أعتبر بشار الأسد مجرمًا" وتشكيك في مشاهد التعذيب

الصفحة الرئيسية
إلهام شاهين تثير الجدل: "لا أعتبر بشار الأسد مجرمًا" وتشكيك في مشاهد التعذيب
مقدمة
تُعرف الفنانة المصرية إلهام شاهين بآرائها الجريئة وتصريحاتها المثيرة للجدل، خاصة عندما يتعلق الأمر بالسياسة والقضايا الشائكة. خلال ظهورها الأخير في برنامج "سابع سما"، فجرت شاهين موجة من الجدل بتصريحها بأنها لا تعتبر الرئيس السوري السابق بشار الأسد مجرمًا، مشيرة إلى أنها لا تستطيع التأكد من صحة مشاهد السجون والتعذيب التي انتشرت عبر وسائل الإعلام. هذه التصريحات أثارت انقسامًا واسعًا بين مؤيديها ومعارضيها، خاصة في ظل استمرار الجدل حول الأوضاع في سوريا.

في هذا المقال، سنستعرض تصريحاتها بالتفصيل، ونحلل موقفها السياسي، ونتطرق إلى ردود الفعل التي أثارتها على الساحة الفنية والسياسية، مع مناقشة علاقتها السابقة بالدراما التي تناولت قضايا الإرهاب والتطرف.


---

موقف إلهام شاهين من بشار الأسد

خلال المقابلة، أكدت إلهام شاهين أنها لا ترى بشار الأسد مجرمًا، مبررة ذلك بأن هناك تضاربًا في الروايات حول ما يحدث في سوريا. قالت شاهين:

"أنا لا أرى بشار الأسد مجرمًا. الحقيقة دائمًا لها أكثر من وجه، وهناك من يؤكد أن ما يحدث في سوريا هو حرب ضد الإرهاب، وهناك من يرى العكس. لا أستطيع الجزم بالحقيقة لأنني لم أرَ شيئًا بعيني، وأفضل عدم التسرع في إصدار الأحكام."

عندما طُلب منها التعليق على التقارير التي تتحدث عن التعذيب في السجون السورية، أجابت:

"الله أعلم بالحقيقة. في عالم السياسة، هناك دائمًا من يصنع الأكاذيب ويضلل الرأي العام. لقد رأينا عبر السنوات العديد من المشاهد المفبركة والقصص الملفقة، وأنا لا أقول إن كل شيء كذب، لكنني لا أستطيع أن أجزم بمن يقول الحقيقة."

هذه التصريحات أثارت انتقادات واسعة، حيث اعتبرها البعض تجاهلًا للانتهاكات التي وثقتها منظمات حقوق الإنسان، بينما رأى آخرون أنها تمثل وجهة نظر شخصية قد تكون مبنية على قناعات مختلفة.


---

لماذا دعمت بشار الأسد؟

ليست هذه المرة الأولى التي تدافع فيها إلهام شاهين عن النظام السوري. فقد سبق أن أعربت عن دعمها للأسد، مبررة ذلك بقولها:

"ساندت بشار الأسد لأنه كان يحارب الإرهاب. هناك أكثر من 35 جنسية دخلت سوريا للقتال، بعضهم منتمٍ إلى داعش، والبعض الآخر جماعات مأجورة دُفعت لهم الأموال لخلق الفوضى. هذه حقائق يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند الحكم على الأوضاع هناك."

وأضافت:

"أنا ضد الإرهاب بكل أشكاله، وأي رئيس يحارب التطرف سأكون في صفه. لا يمكننا أن ننكر أن سوريا كانت ساحة لحرب عالمية مصغرة، وأن أطرافًا دولية عدة تدخلت لتحقيق أجنداتها الخاصة."

هذا التصريح فتح الباب لمزيد من التساؤلات حول موقفها، حيث تساءل البعض عن سبب دعمها للأسد رغم التقارير التي تشير إلى الانتهاكات التي ارتكبها نظامه.


---

موقفها من سقوط الأنظمة السياسية

تطرقت شاهين أيضًا إلى مسألة سقوط الأنظمة السياسية، مشيرة إلى أن هذا أمر طبيعي في عالم السياسة. وقالت:

"حينما يسقط رئيس أو يرحل عن الحكم، فهذا قد يكون خيرًا له. في النهاية، لا يوجد رئيس في أي بلد مستمتع بالسلطة طوال الوقت. العالم يتغير من حولنا، ونحن نبقى مجرد مشاهدين."

وأضافت:

"عندما غادر رؤساء كُثر مناصبهم، لم أُبدِ أي ردة فعل، لأن السياسة متقلبة، والأحداث تتغير بسرعة. لا يمكن لأحد أن يبقى في الحكم للأبد، وكل شيء يحدث وفقًا للظروف."

هذا الموقف يعكس فلسفتها في التعامل مع السياسة، حيث تفضل عدم الانحياز الكامل لطرف على حساب الآخر، لكنها في الوقت نفسه لا تخفي دعمها لمن يحارب الإرهاب، وفقًا لوجهة نظرها.


---

علاقتها بالدراما وقضايا الإرهاب

إلهام شاهين ليست بعيدة عن القضايا السياسية في أعمالها الفنية، فقد قدمت العديد من الأدوار التي تناولت مواضيع الإرهاب والتطرف، وكان من أبرزها مسلسل "بطلوع الروح" الذي سلط الضوء على الجماعات الإرهابية.

تحدثت عن هذا المسلسل قائلة:

"شاركت في هذا العمل لأنني أؤمن بأهمية فضح الفكر المتطرف وكشف حقيقته. لا يمكننا أن نتجاهل أن الإرهاب خطر يهدد الجميع، ويجب علينا مواجهته بكل الوسائل، سواء عبر السياسة أو الفن أو التوعية المجتمعية."

وأضافت:

"عندما قرأت سيناريو المسلسل، شعرت أنه يقدم رسالة حقيقية ضد التطرف، وكان من الضروري أن أكون جزءًا من هذه التجربة الفنية المهمة."

هذا الموقف يعكس التزامها باستخدام الفن كأداة لنشر الوعي حول القضايا السياسية والاجتماعية، حتى لو كان ذلك يضعها في مواجهة مع بعض الآراء المعارضة.


---

ردود الفعل على تصريحاتها

أثارت تصريحات إلهام شاهين موجة من ردود الفعل المتباينة على مواقع التواصل الاجتماعي. فبينما اعتبر البعض أنها تعبر عن رأيها الشخصي بحرية، رأى آخرون أن تصريحاتها مثيرة للجدل، خاصة في ظل القضايا الحقوقية المرتبطة بالنظام السوري.

المؤيدون:

"إلهام شاهين لديها وجهة نظر مختلفة، ولا يجب مهاجمتها لمجرد أنها لا تتفق مع السائد."

"من حقها أن تعبر عن رأيها، وليس بالضرورة أن تكون آراؤها متطابقة مع الجميع."

"السياسة معقدة، ولا أحد يملك الحقيقة المطلقة."


المعارضون:

"كيف يمكنها إنكار الجرائم التي وثقتها منظمات حقوق الإنسان؟"

"دعم بشار الأسد يعني دعم الانتهاكات ضد الشعب السوري."

"تصريحات غير مسؤولة وغير مقبولة من شخصية عامة."


هذا الانقسام يعكس مدى تعقيد القضايا السياسية، وكيف يمكن لشخصية عامة أن تواجه انتقادات واسعة لمجرد تعبيرها عن وجهة نظرها.


---

إلهام شاهين بين الفن والسياسة

إلهام شاهين تُعرف بأنها من الفنانات اللاتي لا يخشين التعبير عن آرائهن السياسية، وهو ما جعلها دائمًا في قلب الجدل. سواء كان ذلك في دعمها لأنظمة معينة أو في مواقفها تجاه القضايا الساخنة.

على الرغم من الانتقادات، لا يبدو أن شاهين تتراجع عن مواقفها، بل تؤكد باستمرار أنها تعبر عن قناعاتها الشخصية، وترى أن من حق الجميع أن يكون لهم رأيهم الخاص، حتى لو كان مخالفًا للرأي العام.


---

الخاتمة

تصريحات إلهام شاهين الأخيرة حول بشار الأسد والتعذيب في السجون السورية سلطت الضوء مجددًا على العلاقة بين الفن والسياسة. فبينما يرى البعض أن الفنان يجب أن يكون محايدًا سياسيًا، يعتقد آخرون أن من حقه التعبير عن رأيه بحرية، حتى لو كان ذلك مثيرًا للجدل.

يبقى السؤال: هل يمكن للفنان أن ينأى بنفسه عن القضايا السياسية، أم أن مكانته تجعله دائمًا في قلب النقاشات الساخنة؟

بغض النظر عن الإجابة، فإن إلهام شاهين أثبتت أنها لا تخشى الجدل، وستظل واحدة من أكثر الفنانات إثارة للنقاش في الوسطين الفني والسياسي.


google-playkhamsatmostaqltradent