أعلن سلاح الجو الكوري الجنوبي، الخميس، عن حادث مأساوي وقع أثناء تدريب عسكري، حيث أسقطت مقاتلة 8 قنابل عن طريق الخطأ، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين وإلحاق أضرار مادية جسيمة.
تفاصيل الحادث
بحسب بيان رسمي، فإن المقاتلة طراز KF-16 كانت تشارك في تدريب مشترك بالذخيرة الحية عندما حدث خلل أدى إلى سقوط 8 قنابل متعددة الأغراض من نوع MK-82 خارج نطاق التدريب المحدد، ما تسبب في انفجارات أدت إلى إصابة 15 شخصًا، بينهم إصابتان خطيرتان.
وقع الحادث في مدينة بوتشون، الواقعة على بعد 25 كيلومترًا من الحدود المحصنة بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، مما أثار مخاوف محلية ودولية حول تداعياته.
ردود الفعل الرسمية
عقب الحادث، أصدر سلاح الجو الكوري الجنوبي اعتذارًا رسميًا، مؤكدًا أنه شكل لجنة تحقيق عاجلة لمعرفة أسباب الخلل واتخاذ الإجراءات اللازمة، بما في ذلك تعويض المتضررين.
وفي السياق ذاته، صرحت إدارة الإطفاء الوطنية في كوريا الجنوبية أن القنابل أصابت منطقة سكنية، ما أسفر عن خسائر بشرية وأضرار في الممتلكات، وشمل ذلك كنيسة ومنزلين، إلى جانب نزوح عدد من السكان بسبب الانفجارات.
تدريبات عسكرية مكثفة بين كوريا الجنوبية وأمريكا
يأتي هذا الحادث في وقت تستعد فيه كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لإطلاق مناورات "درع الحرية" العسكرية في وقت لاحق من هذا الشهر، والتي تعد واحدة من أكبر التدريبات السنوية بين البلدين.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تنشر عشرات الآلاف من الجنود في كوريا الجنوبية، في ظل استمرار التوترات مع كوريا الشمالية، حيث لم يتم توقيع معاهدة سلام بين الدولتين منذ انتهاء الحرب الكورية عام 1953.
حادث يثير القلق وسط تصاعد التوترات
يُعتبر هذا الحادث بمثابة جرس إنذار حول مخاطر التدريبات العسكرية المكثفة بالقرب من المناطق السكنية، ويعيد إلى الأذهان الحوادث العسكرية السابقة التي كادت أن تشعل مواجهات في المنطقة. ومع استمرار التوترات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية، يبقى السؤال الأهم: كيف ستؤثر هذه الحوادث على استقرار المنطقة؟