شهدت مباراة باريس سان جيرمان وليفربول في ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا إثارة كبيرة، حيث نجح الفريق الإنجليزي بقيادة نجمه المصري محمد صلاح في تحقيق فوز ثمين على أصحاب الأرض بهدف قاتل، ليضع قدمًا في ربع النهائي قبل مواجهة الإياب على ملعب "أنفيلد".
تفاصيل المباراة: سيطرة باريسية وحسم إنجليزي
أقيمت المباراة على ملعب "حديقة الأمراء" وسط حضور جماهيري كبير، حيث دخل باريس سان جيرمان المواجهة بنية تحقيق نتيجة إيجابية قبل لقاء العودة. وبالفعل، فرض الفريق الباريسي سيطرته على مجريات اللعب منذ الدقائق الأولى، حيث شن العديد من الهجمات الخطيرة على مرمى ليفربول.
كان نجم اللقاء الأول بلا منازع هو الحارس البرازيلي أليسون بيكر، الذي وقف سدًا منيعًا أمام محاولات الثلاثي الهجومي لباريس سان جيرمان، ليحبط كل محاولاتهم في هز الشباك. كما أهدر الفريق الفرنسي عدة فرص محققة للتسجيل، في ظل تألق خط الدفاع الإنجليزي.
وعلى الرغم من السيطرة التامة لباريس سان جيرمان، فإن ليفربول كان الأكثر واقعية. وفي الدقيقة 87، ومن لمسته الأولى بعد دخوله كبديل، تمكن الشاب هارفي إليوت من تسجيل هدف قاتل للريدز، ليخطف انتصارًا ثمينًا وسط ذهول الجماهير الباريسية.
ردود فعل الصحف العالمية: "سرقة إنجليزية"
تفاعلت الصحف العالمية مع النتيجة المفاجئة، حيث وصفت بعض وسائل الإعلام الإنجليزية فوز ليفربول بأنه "انتصار ذكي"، بينما اعتبرت الصحافة الفرنسية أنه كان بمثابة "سرقة" بسبب التفوق الواضح للفريق الباريسي خلال اللقاء.
صحيفة "جارديان" البريطانية عنونت: "إليوت يسجل هدف الفوز المتأخر في سرقة باريس".
صحيفة "ديلي ميل" كتبت: "الانقضاض السريع.. أليسون وإليوت الأبطال.. ليفربول ينجو من غارات باريس الهجومية".
صحيفة "ليكيب" الفرنسية قالت: "ليفربول سدد كرة واحدة على المرمى جاء منها الهدف الوحيد.. سيطرة تامة لباريس واجهت حارسًا رائعًا فقط".
ماذا بعد؟.. مواجهة نارية في الإياب
بهذا الفوز، يقترب ليفربول من التأهل إلى ربع النهائي، لكنه سيواجه اختبارًا صعبًا في لقاء الإياب على ملعبه "أنفيلد" يوم الثلاثاء المقبل. وسيسعى باريس سان جيرمان للثأر، خاصة أنه يمتلك أسلحة هجومية قوية قادرة على قلب النتيجة.
وسيواجه الفائز من هذه المواجهة نظيره المتأهل من مباراة أستون فيلا وكلوب بروج في الدور ربع النهائي، بينما قد يواجه ريال مدريد أو أتلتيكو مدريد في نصف النهائي حال استمرار مشواره في البطولة.
صلاح وأمل التتويج
يأمل محمد صلاح في قيادة ليفربول نحو اللقب الأوروبي للمرة الثانية في مسيرته مع الفريق، بعد أن قادهم سابقًا للفوز بدوري الأبطال عام 2019. وإذا استمر الريدز في تقديم أداء قوي، فقد يكون صلاح على موعد مع مجد جديد في البطولة القارية.
ختامًا
تظل كرة القدم لعبة مليئة بالمفاجآت، وما حدث في ملعب "حديقة الأمراء" دليل على أن الاستحواذ وحده لا يكفي لتحقيق الفوز. فهل ينجح ليفربول في الحفاظ على تقدمه والتأهل، أم أن باريس سان جيرمان سينتفض ويقلب الطاولة في "أنفيلد"؟ الأيام القادمة ستكشف عن الإجابة.