recent
أخبار ساخنة

رونالدو يواصل مطاردة ميتروفيتش.. حلم صدارة هدافي دوري الأمم الأوروبية يقترب

رونالدو يواصل مطاردة ميتروفيتش.. حلم صدارة هدافي دوري الأمم الأوروبية يقترب


كريستيانو رونالدو أمام فرصة تاريخية في دوري الأمم الأوروبية

يستعد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، مهاجم النصر السعودي وأحد أساطير كرة القدم العالمية، لخوض محطة حاسمة في مشواره مع منتخب بلاده في بطولة دوري الأمم الأوروبية، وسط ترقب كبير من جماهير كرة القدم حول العالم. "الدون"، الذي لا يزال يتحدى الزمن في عمر الـ39 عامًا، يسعى إلى تحقيق إنجاز شخصي جديد يضاف إلى سجله الحافل، وهو التقدم في قائمة هدافي دوري الأمم الأوروبية وتقليص الفارق مع منافسيه، وعلى رأسهم النرويجي إيرلينج هالاند والصربي ألكسندر ميتروفيتش.

وبينما يتأهب المنتخب البرتغالي لدخول الأدوار الإقصائية من البطولة، يبدو أن رونالدو لديه فرصة ذهبية لتسجيل المزيد من الأهداف، في ظل خروج أبرز منافسيه من السباق.

ترتيب الهدافين.. رونالدو بين الكبار

يحتل كريستيانو رونالدو المركز الثالث في قائمة الهدافين التاريخيين لدوري الأمم الأوروبية برصيد 12 هدفًا أحرزها خلال 16 مباراة، ليبقى بذلك في دائرة المنافسة بقوة على صدارة الترتيب، التي يتربع عليها حاليًا النجم النرويجي إيرلينج هالاند، مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي، برصيد 19 هدفًا.

في المركز الثاني يأتي الصربي ألكسندر ميتروفيتش، مهاجم الهلال السعودي، والذي يمتلك في جعبته 15 هدفًا. ومع خروج منتخبي صربيا والنرويج من الأدوار المقبلة للبطولة بعد فشلهما في بلوغ ربع النهائي، سيتوقف رصيد هالاند وميتروفيتش عند هذه الأرقام، مما يمنح رونالدو الفرصة لتعويض الفارق وربما تجاوز ميتروفيتش حال تألقه في المباريات القادمة.

البرتغال.. مشوار مميز وأحلام كبيرة

لم يكن وصول البرتغال إلى ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية مفاجئًا، بل جاء بعد مشوار مميز قدم خلاله زملاء رونالدو أداءً ثابتًا وفعالًا. الفريق البرتغالي أنهى دور المجموعات متصدرًا للمجموعة الأولى برصيد 14 نقطة، جمعها من أربعة انتصارات وتعادلين، متفوقًا على منتخبات قوية مثل إسبانيا وسويسرا، وهو ما يعكس القوة والانسجام داخل صفوف الفريق.

القرعة وضعت المنتخب البرتغالي في اختبار صعب بمواجهة منتخب الدنمارك في ربع النهائي، حيث تقام مباراة الذهاب يوم الخميس المقبل خارج الأراضي البرتغالية، فيما تقام مواجهة الإياب المرتقبة على ملعب "خوسيه ألفالادى" الشهير في العاصمة لشبونة يوم 23 مارس، في أجواء يتوقع أن تكون مشحونة بالحماس والتشجيع الجماهيري.

رونالدو وأرقامه الأسطورية.. لا يزال يكتب التاريخ

منذ بداية مسيرته الدولية مع البرتغال، لطالما كان كريستيانو رونالدو عنصر الحسم في المناسبات الكبرى، وهو ما ينعكس بوضوح في أرقامه الفردية الاستثنائية. اللاعب الذي بدأ مشواره مع المنتخب البرتغالي عام 2003، أصبح الهداف التاريخي للمنتخبات على الإطلاق، حيث يمتلك حتى الآن 135 هدفًا دوليًا سجلها في 217 مباراة، محققًا رقمًا يصعب على أي لاعب آخر تجاوزه في المستقبل القريب.

ولن تكون هذه البطولة بالنسبة لرونالدو مجرد فرصة لتعزيز أرقامه في دوري الأمم الأوروبية، بل يسعى أيضًا لمواصلة الابتعاد في صدارة الهدافين الدوليين، مع طموح كبير في قيادة منتخب بلاده إلى تحقيق لقب جديد يعزز من مكانته التاريخية بين عمالقة اللعبة.

"الدون" في مهمة خاصة.. بين المجد الشخصي والجماعي

على الرغم من بلوغه عامه الـ39، إلا أن رونالدو لا يزال يحتفظ بلياقته العالية وروحه التنافسية الفريدة، وهو ما يظهر جليًا في أدائه مع نادي النصر السعودي، حيث يقود هجوم الفريق بقوة، كما يظهر في حضوره المؤثر مع المنتخب البرتغالي.

في تصريحات سابقة، أكد رونالدو أن كل بطولة يشارك فيها مع البرتغال تمثل له تحديًا خاصًا، وأنه لا يزال يحلم بإضافة المزيد من الألقاب الجماعية والإنجازات الشخصية قبل أن يُسدل الستار على مسيرته الطويلة. ومع اقتراب ربع النهائي، يتطلع "الدون" إلى تسجيل الأهداف التي قد تضعه في المركز الثاني أو حتى الأول في ترتيب هدافي دوري الأمم الأوروبية عبر تاريخها.

كيف يمكن لرونالدو تجاوز ميتروفيتش وربما الاقتراب من هالاند؟

نظريًا، رونالدو بحاجة إلى تسجيل أربعة أهداف فقط لتجاوز ألكسندر ميتروفيتش، الذي توقف رصيده عند 15 هدفًا بعد خروج صربيا من البطولة. أما الوصول إلى هالاند صاحب الـ19 هدفًا، فسيكون تحديًا أكبر يتطلب من رونالدو تسجيل ما لا يقل عن سبعة أهداف في الأدوار المقبلة.

الجدير بالذكر أن البرتغال ستخوض على الأقل مباراتين في ربع النهائي أمام الدنمارك، وإذا ما تمكن الفريق من التأهل إلى نصف النهائي، فسيكون لدى رونالدو المزيد من الفرص لمواصلة تعزيز رصيده التهديفي. وإذا بلغ المنتخب البرتغالي المباراة النهائية أو مباراة تحديد المركز الثالث، فإن هذا يعني وجود ما يصل إلى خمس مباريات متاحة أمام "الدون" للوصول إلى هذا الهدف.

رونالدو في دوري الأمم الأوروبية.. أرقام وحقائق

منذ انطلاق بطولة دوري الأمم الأوروبية في موسمها الأول عام 2018، كان رونالدو أحد النجوم البارزين الذين تركوا بصمة واضحة في المسابقة. قاد البرتغال للتتويج بالنسخة الافتتاحية للبطولة بعد الفوز على هولندا في النهائي عام 2019، وسجل خلالها أهدافًا حاسمة جعلته دائمًا في الواجهة.

ولم يكتفِ النجم البرتغالي بذلك، بل ظل حاضرًا بقوة في النسخ اللاحقة رغم صعوبات السن والإجهاد المتكرر الناتج عن كثافة المشاركات بين ناديه ومنتخب بلاده. واليوم، ومع تقدمه في العمر، لا يزال رونالدو أحد أهم الأوراق الرابحة في تشكيلة المدرب روبيرتو مارتينيز، الذي يعول عليه لقيادة الفريق في المباريات الحاسمة.

ما الذي ينتظر رونالدو والبرتغال؟

المواجهة المرتقبة أمام الدنمارك تمثل اختبارًا صعبًا للمنتخب البرتغالي، خاصة أن المنتخب الدنماركي معروف بصلابته الدفاعية وانضباطه التكتيكي. غير أن وجود رونالدو يعزز من فرص الفريق في حسم المواجهة، خصوصًا أن اللاعب يمتلك خبرة طويلة في التعامل مع مثل هذه المباريات الكبرى.

بالإضافة إلى هدف رونالدو في التقدم في قائمة الهدافين، فإن حلم قيادة البرتغال إلى منصة التتويج لا يزال يراوده بشدة، خاصة وأنها قد تكون من بين آخر البطولات القارية التي يخوضها مع المنتخب، في ظل اقترابه التدريجي من الاعتزال الدولي المتوقع خلال السنوات القليلة المقبلة.

خاتمة: هل يواصل رونالدو تحطيم الأرقام؟

رغم مرور أكثر من عقدين على بداياته في الملاعب الأوروبية، لا يزال كريستيانو رونالدو يتحدى التوقعات ويصر على تحطيم المزيد من الأرقام القياسية، سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات. في بطولة دوري الأمم الأوروبية الحالية، أمامه فرصة ذهبية لكتابة فصل جديد في قصته الأسطورية، وربما اقتناص صدارة الهدافين التاريخيين للبطولة.

السؤال الذي يشغل عشاق كرة القدم حول العالم: هل سيتمكن رونالدو من تحقيق هذا الإنجاز؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجابة.
google-playkhamsatmostaqltradent