الإسماعيلي ينتفض ويحقق فوزًا ثمينًا على طلائع الجيش وسط دعم جماهيري هائل
بداية جديدة للإسماعيلي مع تامر مصطفى وانتصار يعيد الأمل
شهدت الجولة الأولى من المرحلة النهائية للدوري المصري الممتاز مواجهة قوية بين النادي الإسماعيلي وطلائع الجيش، انتهت بفوز الدراويش بنتيجة 1-0، في مباراة حملت أهمية كبيرة للفريق الساعي للنجاة من شبح الهبوط. اللقاء كان الأول تحت قيادة المدير الفني الجديد تامر مصطفى، الذي بدأ مشواره مع الفريق بانتصار ثمين، عزز من آمال الجماهير في رؤية الدراويش يستعيد مكانته بين الكبار.
سجل الهدف الوحيد في المباراة النجم الفلسطيني خالد النبريص، ليؤمن لفريقه ثلاث نقاط غالية على ملعب جهاز الرياضة العسكري، وسط حضور جماهيري كبير كان له دور واضح في تحفيز اللاعبين لتحقيق هذا الفوز الذي طال انتظاره.
بيان رسمي من الإسماعيلي: الجماهير هي روح النادي وسنده الحقيقي
عقب انتهاء المباراة، لم يتأخر مجلس إدارة النادي الإسماعيلي، برئاسة نصر أبو الحسن، عن تقديم الشكر لجماهير الفريق العريضة التي زحفت خلفه لدعمه في لقاء حاسم كهذا. في بيان رسمي نشره النادي، جاء فيه:
"يتقدم مجلس إدارة الإسماعيلي بخالص الشكر والتقدير لجماهيرنا الوفية، التي تمثل الدرع والسيف للنادي على مدار تاريخه الطويل."
لم يكتف البيان بالإشادة فقط، بل أكد أن الإسماعيلي لن يكون في خطر طالما يحظى بهذا الدعم الجماهيري الهائل، حيث اعتبر المجلس أن هذه الجماهير العاشقة هي الحافز الأكبر للفريق في المرحلة الحرجة التي يمر بها النادي.
كما حرص الإسماعيلي على توجيه الشكر لكل من ساهم في دعم وتنقل الجماهير من الإسماعيلية إلى القاهرة لحضور المباراة، معتبرًا أن هذا التضامن هو السلاح الأقوى الذي يمتلكه الفريق في معركته للبقاء بالدوري الممتاز.
الإسماعيلي يكسر عقدة طلائع الجيش بعد أربع سنوات من الغياب عن الانتصارات
لم يكن هذا الفوز مجرد ثلاث نقاط للإسماعيلي، بل حمل في طياته أهمية معنوية كبيرة، حيث أنهى سلسلة 10 مباريات دون تحقيق أي انتصار على طلائع الجيش، وهي سلسلة استمرت منذ عام 2020، حيث فاز الجيش في 5 مواجهات، بينما انتهت 5 أخرى بالتعادل.
كما أن الانتصار جاء في توقيت مهم للغاية، إذ أنهى سلسلة 8 مباريات متتالية دون فوز للإسماعيلي في الدوري المصري، وهي فترة جعلت الجماهير تعيش قلقًا كبيرًا حول مصير الفريق. آخر فوز للدراويش قبل هذه المباراة كان أمام سموحة، وبالمفارقة، كان أيضًا بنفس النتيجة (1-0) وبهدف خالد النبريص.
موقف الإسماعيلي في جدول الدوري بعد الفوز
بهذا الانتصار، رفع الإسماعيلي رصيده إلى 17 نقطة، متقدمًا إلى المركز السادس في مجموعة تفادي الهبوط، مبتعدًا بفارق 5 نقاط عن مراكز الخطر، وهو ما يمنحه بعض الأمان، لكن المهمة لم تنته بعد، حيث لا تزال هناك مباريات صعبة قادمة تتطلب استمرار تحقيق الانتصارات.
أما طلائع الجيش، فقد تجمد رصيده عند 21 نقطة، ليستمر في نتائجه السلبية، حيث فشل في تحقيق الفوز للمباراة الرابعة على التوالي، ما جعله يدخل في دوامة من القلق قبل المرحلة المقبلة.
تصريحات تامر مصطفى: الفوز خطوة أولى.. لكن الطريق لا يزال طويلاً
بعد انتهاء المباراة، عبّر المدير الفني الجديد للإسماعيلي تامر مصطفى عن سعادته الكبيرة ببداية مشواره مع الفريق بانتصار مهم، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن هذا الفوز ليس سوى خطوة أولى في طريق طويل يتطلب المزيد من العمل الجاد والتركيز.
وقال مصطفى في تصريحاته عقب المباراة:
"سعيد جدًا بأداء اللاعبين، لقد بذلوا مجهودًا كبيرًا لتحقيق هذا الانتصار، لكن علينا أن نواصل العمل، فالدوري لم ينتهِ بعد، وعلينا الاستمرار بنفس الروح في المباريات القادمة."
كما أشار إلى أن الفريق يحتاج إلى تطوير أدائه الهجومي، حيث ضاعت عدة فرص محققة كانت كفيلة بحسم المباراة بنتيجة أكبر، وهو ما سيسعى لمعالجته في التدريبات المقبلة.
خالد النبريص.. نجم المباراة بلا منازع
يستحق خالد النبريص لقب رجل المباراة، حيث واصل تألقه وسجل هدف الفوز الحاسم، ليؤكد أنه أحد أهم اللاعبين في تشكيلة الدراويش هذا الموسم.
النبريص أصبح المنقذ الحقيقي للإسماعيلي، حيث سجل أيضًا هدف الفوز في آخر انتصار للفريق ضد سموحة، مما يجعله لاعبًا لا غنى عنه في هذه المرحلة الحاسمة من الموسم.
الجماهير.. كلمة السر في انتفاضة الدراويش
من أبرز العوامل التي ساهمت في تحقيق هذا الفوز الحضور الجماهيري الكبير، حيث زحفت جماهير الإسماعيلي إلى القاهرة بأعداد ضخمة، ولم تتوقف عن الهتاف ودعم اللاعبين طوال المباراة، ما منح الفريق حافزًا إضافيًا للقتال حتى النهاية.
الجماهير الإسماعيلية ضربت أروع الأمثلة في الوفاء والانتماء، حيث لم تتخلَّ عن فريقها رغم الأزمات التي مر بها، واستمرت في دعمه في أحلك الأوقات، وهو ما أثبت أن الإسماعيلي يظل دائمًا ناديًا له جماهير لا تتخلى عنه مهما كانت الظروف.
المباريات القادمة.. تحديات جديدة في انتظار الدراويش
بعد هذا الفوز المهم، يستعد الإسماعيلي لمباريات أكثر صعوبة، حيث سيواجه فرقًا تنافسه مباشرة على تفادي الهبوط، ما يجعل كل مواجهة بمثابة نهائي مصغر لا يحتمل أي تعثر.
الجهاز الفني بقيادة تامر مصطفى يدرك أن الفريق بحاجة لمواصلة تحقيق النتائج الإيجابية، واستغلال الروح المعنوية العالية بعد هذا الفوز لمواصلة التقدم في جدول الدوري.
ختامًا: الإسماعيلي يستعيد الأمل.. لكن التحدي الأكبر لم يبدأ بعد
رغم أن الانتصار على طلائع الجيش منح الإسماعيلي دفعة قوية، إلا أن المعركة لم تنته بعد، فالفريق لا يزال بحاجة لتحقيق مزيد من الانتصارات لضمان البقاء بين الكبار.
الدعم الجماهيري، والعمل الجاد من اللاعبين والجهاز الفني، كلها عوامل قد تساعد الدراويش على تجاوز هذه الأزمة والعودة إلى المسار الصحيح، لكن الأهم الآن هو الاستمرارية، فالفوز في مباراة واحدة لا يكفي، ويحتاج الفريق إلى سلسلة انتصارات لضمان البقاء.
هل سينجح الإسماعيلي في استغلال هذا الفوز كحافز لتحقيق مزيد من النتائج الإيجابية؟ الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد مصير الدراويش في الدوري الممتاز.