recent
أخبار ساخنة

أياكس يتعثر أمام ألكمار ويكسر سلسلة انتصاراته بالدوري الهولندي في مباراة مثيرة

أياكس يتعثر أمام ألكمار ويكسر سلسلة انتصاراته بالدوري الهولندي في مباراة مثيرة


تقرير: القسم الرياضي

في واحدة من أبرز مباريات الجولة السادسة والعشرين من بطولة الدوري الهولندي الممتاز لموسم 2024-2025، أفلت أياكس أمستردام من هزيمة كانت قريبة للغاية على أرضه ووسط جماهيره، بعدما نجح في انتزاع تعادل صعب بنتيجة 2-2 أمام ضيفه العنيد إي زد ألكمار، في مواجهة شهدت الكثير من الندية والإثارة حتى الدقائق الأخيرة.

أياكس يبدأ اللقاء بطموح تمديد سلسلة انتصاراته

دخل أياكس اللقاء وهو في قمة الترتيب، مدفوعًا بحماس جماهيره التي ملأت مدرجات ملعب يوهان كرويف أرينا، على أمل تحقيق الفوز الحادي عشر على التوالي، والاستمرار في الابتعاد عن أقرب منافسيه في صدارة الدوري الهولندي. الفريق كان يعيش واحدة من أفضل فتراته هذا الموسم تحت قيادة مدربه الجديد، الذي نجح في استعادة الهيبة الهجومية للفريق الأكثر تتويجًا بلقب الدوري الهولندي.

شوط أول متوازن وخالٍ من الأهداف

انطلق الشوط الأول وسط ضغط مكثف من أياكس، الذي حاول منذ الدقائق الأولى السيطرة على الكرة والبحث عن ثغرات في دفاع ألكمار، إلا أن الأخير كان منظمًا للغاية في مناطقه الخلفية واعتمد على المرتدات السريعة التي شكلت خطورة واضحة على مرمى أصحاب الأرض.

ورغم محاولات أياكس عبر الثلاثي الهجومي برايان بروبي وأنطون جايي وستيفن بيرغوين، إلا أن التكتل الدفاعي المحكم لألكمار حرم الفريق من فرص محققة، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي مع أفضلية نسبية في الاستحواذ لأياكس.

شوط ثانٍ مليء بالإثارة وتقلبات النتيجة

دخل الفريقان الشوط الثاني بشكل مختلف تمامًا، حيث بدأ ألكمار بثقة أكبر وبادر بالتقدم في الدقيقة 52 عبر مهاجمه زيكو بورمستر الذي استغل كرة عرضية متقنة، ليسددها برأسه داخل الشباك، مانحًا فريقه هدف التقدم وسط صدمة جماهير أياكس.

ورغم صدمة الهدف الأول، عاد أياكس سريعًا بعد ست دقائق فقط بفضل هدف رائع من أنطون جايي الذي توغل داخل منطقة الجزاء وأطلق تسديدة قوية سكنت الزاوية اليمنى للحارس، ليعيد الأمور إلى التعادل ويشعل المباراة من جديد.

الطرد يقلب الموازين قبل الدقائق الأخيرة

واصل الفريقان اللعب بوتيرة مرتفعة مع دخول المباراة مرحلتها الحاسمة، لكن نقطة التحول الأبرز جاءت في الدقيقة 74 عندما أشهر حكم اللقاء البطاقة الحمراء في وجه أنطون جايي مهاجم أياكس، بعد تدخله القوي على أحد لاعبي ألكمار، ليترك فريقه بعشرة لاعبين في توقيت حساس للغاية.

لم تدم الأفضلية العددية لألكمار طويلًا، حيث تعرض لاعب وسط الفريق ألكسندر بينيترا للطرد هو الآخر بعد خمس دقائق فقط، بعد تدخل عنيف كاد أن يتسبب في إصابة لاعب أياكس، ليكمل الفريقان اللقاء بـ10 لاعبين لكل منهما.

الدقائق الأخيرة.. قمة في الدراما

استغل ألكمار النقص العددي بشكل أفضل مع دخول المباراة الدقائق العشر الأخيرة، ونجح في تسجيل هدف التقدم الثاني في الدقيقة 83 عن طريق الغاني إبراهيم صادق الذي تلقى كرة بينية داخل منطقة الجزاء، وبتسديدة زاحفة باغتت حارس أياكس، منح فريقه أفضلية بدا وكأنها ستحسم نقاط اللقاء لصالح الضيوف.

لكن أياكس رفض الاستسلام، وواصل محاولاته الهجومية رغم النقص العددي، ليتمكن اللاعب أوليفر إدفاردسن من تعديل النتيجة مجددًا بعد هدف قاتل في الدقيقة 85، إثر عرضية رائعة من الجبهة اليسرى حولها بتسديدة مباشرة داخل المرمى.

نهاية مثيرة.. وسلسلة الانتصارات تتوقف

ومع تبقي دقائق معدودة، حاول كل فريق خطف هدف الفوز، إلا أن الدفاع والحارسين ساهما في بقاء النتيجة على حالها، لتنتهي المباراة بتعادل مثير 2-2، كاسرًا بذلك سلسلة الانتصارات المتتالية لأياكس والتي توقفت عند 10 انتصارات متتالية.

أياكس يحافظ على الصدارة وألكمار يصعد للمركز السادس

رغم التعادل المخيب لجماهير أياكس، إلا أن الفريق تمكن من الحفاظ على صدارة جدول الترتيب برصيد 64 نقطة، ليواصل تفوقه بفارق مريح عن منافسيه. في المقابل، رفع ألكمار رصيده إلى 44 نقطة صاعدًا للمركز السادس، ليبقى في دائرة الصراع على أحد المراكز الأوروبية، بعدما قدم أداءً تكتيكيًا وانضباطًا دفاعيًا يستحق عليه الإشادة.

أبرز ما حملته المباراة من أرقام وإحصائيات

الاستحواذ: تفوق أياكس في الاستحواذ بنسبة بلغت حوالي 61% مقابل 39% لصالح ألكمار.

التسديدات على المرمى: سدد أياكس 14 كرة، منها 6 بين القائمين والعارضة، بينما سدد ألكمار 9 كرات، 4 منها كانت دقيقة.

الركلات الركنية: حصل أياكس على 8 ركلات ركنية مقابل 3 فقط لألكمار.

الالتحامات البدنية: شهد اللقاء 27 مخالفة، وأشهر الحكم 7 بطاقات صفراء وبطاقتين حمراوين.


تقييم الأداء الفني للفريقين

قدم أياكس مباراة هجومية قوية، لكنه عانى في بعض مراحل اللقاء من التسرع في إنهاء الهجمات وغياب التركيز الدفاعي عند تلقي الأهداف، خصوصًا مع النقص العددي بعد طرد جايي. بالمقابل، برهن ألكمار عن قوته التكتيكية وقدرته على مباغتة الفرق الكبرى، من خلال التحولات السريعة التي مكنته من هز شباك أياكس في مناسبتين.

تصريحات ما بعد المباراة

قال مدرب أياكس في المؤتمر الصحفي عقب اللقاء: "أنا راضٍ عن روح اللاعبين بعد التأخر مرتين، لكننا بحاجة لتحسين بعض التفاصيل، خاصة في التعامل مع الضغط النفسي أثناء المباريات الكبيرة".

أما مدرب ألكمار فأكد: "قدمنا مباراة جيدة، وكان بإمكاننا الخروج بالفوز، لكن في النهاية التعادل على ملعب أياكس هو نتيجة مرضية".

ماذا بعد هذا التعادل؟

يترقب أياكس مواجهات صعبة في الجولات المقبلة من الدوري الهولندي، حيث سيواجه خصومًا يسعون لإيقاف زحفه نحو التتويج باللقب. كما أن ألكمار بات مطالبًا بمواصلة تحقيق النتائج الإيجابية إن أراد ضمان مقعد أوروبي في نهاية الموسم.

خاتمة

لقاء أياكس وألكمار عكس حجم الإثارة التي يحملها الدوري الهولندي هذا الموسم، بتنافس محتدم داخل الملعب حتى صافرة النهاية. ورغم توقف قطار انتصارات أياكس، إلا أن التعادل يظهر أيضًا مدى قوة وصلابة خصم بحجم ألكمار، الذي بات أحد أبرز فرق الدوري هذا العام.
google-playkhamsatmostaqltradent